الصحفيون في سجون الحوثيين بصنعاء.. تعذيب وضرب وشتم في ليالي شهر رمضان (خاص)
يواصل الحوثيون في العاصمة صنعاء ممارسة الانتهاكات بحق الصحفيين المختطفين في سجونهم للعام الرابع على التوالي، من خلال الاعتداءات والتعذيب النفسي والجسدي، وحرمانهم من ملابسهم والأدوية، في شهر رمضان.
وقالت رابطة أمهات المختطفين "إن الحوثيين قاموا ليلة الثلاثاء 14 مايو 2019م بتعذيب العشرة الصحفيين المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء بالضرب والسب في الوقت الذي يعيش المسلمون في العالم ليالي رمضان في أجواء السكينة والطمأنينة".
والصحفيون هم؛ "أكرم الوليدي، والحارث حميد، وحسن عناب، وصلاح القاعدي، وهيثم الشهاب، وهشام اليوسفي، وعصام بلغيث، وهشام طرموم، وعبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري".
وفي بيان استغاثة قالت الرابطة "إن أبنائنا الصحفيين يتعرضوا للتعذيب والتنكيل من قبل الحوثيين منذ منتصف أبريل الماضي، وحتى ليلة أمس الثلاثاء حيث قام مشرفو السجن بقيادة المدير المدعو "يحيى سريع" بالاعتداء على العشرة الصحفيين بالضرب والسب، وحرمانهم من ملابسهم وأدويتهم.
جرائم مستمرة
وبالرغم من مرور نحو أربع سنوات على اختطاف العشرة الصحفيين، غير أن ميليشيات الحوثي ما تزال مستمرة بتعذيبهم وممارسة الانتهاكات والجرائم ضدهم، ومنع الزيارات عنهم، وتخويفهم بالقتل من الدعوى القضائية التي تم رفعها ضدهم من قبل النيابة.
وقالت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام رجاء في تغريدة بحسابها على موقع "تويتر" الحوثيين في سجن الأمن السياسي يعتدون على الصحفيين، هذه جرائم ترتكبها جماعة الحوثي بحق الصحافة والإعلام؛ خطف، وسجن، وتعذيب مستمر.
ورغم مناشدات المنظمات الدولية للإفراج الفوري عنهم، والاحتجاجات المستمرة لأمهاتهم أمام السجون، وعدم إثبات أي تهمة موجهة لهم من قبل ميليشيات الحوثي، الا أنهم فقط معارضين لانقلابهم على الدولة، يصر الحوثيون على استمرارهم في تعذيب العشرة الصحفيين بسجونهم، وأسرهم أيضا التي تعاني بغيابهم.
مناشدات للأمم المتحدة
وحملت أمهات المختطفين ميليشيات الحوثي في صنعاء كامل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه حياة وسلامة الصحفيين في سجن الأمن السياسي. في ظل استمرار تعذيبهم رغم أن بعضهم أصبح يعاني من أمراض مزمنة بسبب التعذيب والحرمان من الغذاء والدواء.
وناشدت أمهات المختطفين المبعوث الأممي بالضغط لإطلاق سراح الصحفيين دون قيد أو شرط، في ظل التعثر الذي أصاب اتفاق ستوكهولم وتزايد الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي في حق المختطفين، بحسب ما ذكر البيان.
ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لإنقاذ الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي، والعمل بالتزامها الإنساني والقانوني في حماية الإنسان، وطالبت بمحاسبة الجناة الذين يقومون بعمليات التعذيب الممنهج بحق جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً.
وفشل اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين التي تم في ستوكهولم في ديسمبر من العام 2018، حيث توقفت اجتماعات اللجنة المشتركة من الجانيين والتي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان، حيث وصلت جميع التفاهمات بين الطرفين إلى طريق مسدود في فبراير/ شباط الماضي.




التعليقات