من الحمدي إلى الحمادي .. و جريمة التغطية على اغتيال وطن.
الرواية المتداولة بخصوص جريمة اغتيال القائد عدنان الحمادي تثير الكثير من التساؤلات حول ملابسات تلك الجريمة النكراء، إذ إنه من السابق لأوانه الحديث عن أن خلافات شخصية وعائلية كانت وراء تلك الجريمة، فغالباً ما يتم تغليف الجرائم السياسية والجنائية بمثل تلك الروايات الباهتة والغير منطقية بغية التغطية على المجرم الحقيقي وطمس الحقيقة وقتل تعاطف الرأي العام مع الضحية.
لذلك يجب التسريع بتشكيل لجنة تحقيق والكشف عن ملابسات الجريمة وتقديم تقرير مفصل للرأي العام.
وفي هذا السياق يمكن الربط بين الجريمة وما سبقها من تحريض على العميد عدنان الحمادي واتهامه بكونه ناكر للجميل من قبل بعض صفحات التواصل الاجتماعي لشخصيات وهمية قريبة من التيار الذي يحاول أن يجعل الحمادي أحد رموزه العسكرية.. على سبيل المثال الحساب الذي يحمل اسم نوال نعمان والذي كان محرضا بشكل واضح على العميد..
وبروز خلافات بين العميد عدنان الحمادي وبعض قيادات اللواء 35المقربين من الامارات أو بالاصح ممن يعملون لصالح أجندة الامارات في تعز.. حيث كان موقف العميد عدنان الحمادي منحازا كليا للوطن و رفض بشكل قاطع التماهي مع الاجندة الإماراتية المشبوهة التي تستهدف تعز.
والقضية الأهم والأخطر في سياق هذه الجريمة كيف يتم تصفية أخ العميد والمتهم بقتل أخيه في نفس اللحظة !! ويتم تقديم رواية مغرضة تخرج الجريمة من سياقها الجنائي وكونها جريمة اغتيال سياسي إلى جريمة بدافع خلافات شخصية وعائلية بغية قتل تعاطف الجماهير و تغييب الحقيقة ودفنها..
ومن أهم التساؤلات التي يجب أن تكون حاضرة في معرفة دوافع هذه الجريمة والمستفيد منها، هو الدور المشبوهة الذي كان يلعبه نبيل الصوفي المقرب من طارق صالح والذي سبق وأن أجرى زيارة للعميد عدنان الحمادي حمل فيها عرضا من طارق على العميد الحمادي وهو العمل سوياً ضد تعز وكان الرد صارما وصريحا وقويا من العميد الحمادي والذي أظهر فيه معدنه الاصيل ووطنيته الصادقة و انتماءه لتعز وللوطن و للجمهورية..
والأهم مما سبق هو الدور الاماراتي الذي يجب الكشف عنه في هذه الجريمة الشنعاء، حيث و أن للامارات وأدواتها مسلسل كبير من الجرائم ضد القيادات الوطنية والذين تم التخلص منهم في كثير من الحوادث المشابهة..
والسؤال الاخطر كيف تم اختراق الحراسة الشخصية للعميد وكيف تم تصفية أخيه ورمي التهمة عليه، واخراج تلك الرواية الباهتة والغير منطقية.. وما أكثر تلك الروايات التي يتم نسجها لطمس معالم الجريمة فقد تم تغطية جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وأخيه عبدالله بكونها جريمة شرف حيث تم جلب الفرنسيات بغية التشويه وطمس معالم الجريمة الشنعاء والتي تم فيها اغتيال حلم وطن بأكمله..
لذا يجب التسريع بالتحقيق حول جريمة تصفية الشهيد العميد الحمادي رحمة الله عليه والكف عن تداول رواية مطبخ الجريمة.
التعليقات