خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
ماذا في دماغ عفاش ميتا ؟!

كان عفاش يعيش وهما بأنه زعيم ..

وإن مظاهرة أغسطس التي سماها بالمليونية في السبعين تؤكد في عمقه هذا الوهم وتعززه..

سمح الحوثيون له بتعزيز هذا الوهم وسحبوا كل بساط القوة الناعمة والخشنة منه..

كان يعتبر إعلانه يوم 2 ديسمبر ثورة شعبية عارمة ستطيح بالحوثيين ..

انسحب الحوثيون عمدا من كل المحافظات ليكشفوا عما تبقى من مؤيديه.. فوجدوا صفرا ..

قرر عفاش المواجهة المسلحة وهو موقن بحقيقتين هما في دماغه قبيل موته..

الأولى، أن الحوثيين سيترجونه وسيخافون ثورته.. لأن الشعب معه ويحبه.. لكنه اكتشف خلال يومين من المواجهات أنه لا يجد في جواره سوى عارف الزوكا..

وتيقن أنهم مجدون في التخلص منه نهائيا.. لينتقل إلى حقيقة تالية سيترتب عليها مواجهتهم حتى الموت ليطيح بهم بعد موته ..

الحقيقة الثانية.. قرر المواجهة والموت وهو موقن أن محبيه وحزبه وقبيلته وجماهيره وجماعة بالروح بالدم نفديك ياطلي .. ستثور بعد موته ثورة شعبيه عارمة لا تبقي ولا تذر.. وتطيح بالحوثيين وسيستعيد حزبه وقبيلته وعائلته السلطة بالضربة القاضية بعد موته..

لو كان ثمة أجهزة لقراءة دماغ الميت.. فستقرأ أن عفاشاً مات مرتاح الضمير بعد أن قدم نفسه أضحية من أجل الثورة التي نجحت..

لكنه بعد موته لا يعلم أن لا أحد انتفض سوى بعض النسوة للمطالبة بجثته..

واختفى بعد مقتله كل الرجال الذين صرف عليهم مليارات.. ونهبوا مليارات.. ولم يجرؤ حزبه وعائلته حتى المطالبة بجثته.

نهاية بشعة يستحقها..

فقد باع البلاد والعباد والجمهورية الى الإمامة التي دفع الشعب أثمانا باهضة للتخلص منها..

ولكنه أعادها وسلم لها مقدرات الجمهورية بإصرار متعمد.. نكاية بشعب صبر على حكمه ثلث قرن.. فكان هذا الجزاء.

من صفحة الكاتب على فيسبوك

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.