هل اتفاق الرياض سيلحق باتفاق ستوكهولم...؟
مرت كل المدد دون أن ينفذ بند...؟!؛ فما هو السبب يا ترى...؟!؛
كم تحدثنا عن اتفاق ستوكهولم واتهمنا السيد مارتن غريفيث بالانحياز والتواطؤ و ... و ... الخ؛ وأنه سبب عدم التنفيذ لحد الآن لاتفاق السويد، إلا أن اتفاق الرياض كشف لنا أن العلّة في اليمنين مقولة أن الشيطان يكمن في التفاصيل ...!
تبخرا الاتفاقان لغاية هذه اللحظة، وكم نظرّ المنظرون أن اتفاق الرياض سيتم ولو بالقوة، لأن الراعية له قائدة التحالف العربي المملكة العربية السعودية ـ طبعاً انا منهم ـ، لكن السعودية اثبتت أنها دولة تسعى للتقريب بين وجهات النظر، وتعمل للمقاربة بين مكونات الشرعية كي تتحد وتصطف لإنهاء الانقلاب حتى تُستعاد الدولة والشرعية؛ لكنها لا تفرض كما تبين من اتفاق الرياض ...!؛
في هذا المقال أود فقط ارسال رسالة للمبعوث الأممي وقادة المملكة العربية السعودية أن الخلل في نخب ومسؤولي اليمن ومكوناته، وفي المقدمة طبعاً في الميليشيات المتكونة المتواجدة والمسيطرة مع كل آسف على الأرض، وما أكثرها...!؛
أي أن الخلل فينا نحن معشر اليمنين ،وطالما والشعب اليمني متروكا لهذه الكائنات المتوحشة في التجييش والعسكرة والتسليح واستخدام القوة ، فلا ينفع معها الانتظار والتريث ـ فيما ينتزع منها من اتفاقات عبر الدول الراعية والمنظمات الدولية ـ ، بل ينبغي الضغط عليها والزامها بالقوة، خصوصاً عند ابرامها تفاهمات واتفاقات بمحض إرادتها ،فلا داعي يا أيها الرعاة تدليل المتصارعين ،والخضوع والتفرج لهم والاكتفاء بالمراقبة عبر تشكيل لجان ،دون التدخل الحاسم ،عندما يلجئون للتباطؤ في التنفيذ، لأن كل ساعة يحصل فيها تأخير في تنفيذ اتفاق ما، يكون ثمنه دماء برية، وتدمير، وحصار وتجويع وافقار، وتشرد ؛
كذلك لا ينبغي التفرج والمراقبة وأنتم ترون الأطراف تلجأ لشيطنة الاتفاقات في تفاصيل التفاصيل ،فلابد من إيقاف الجميع عند حده ،أي عند المحددات والقيود الواردة في الاتفاقات ،وكشف المعرقلين أمام الشعب اليمني ،ومحاسبتهم ومعاقبتهم من قبل الدول الراعية ومجلس الأمن، لا أن يفرش لهم السجاد الأحمر ،وبخاصة عندما كثيرون يذهبون بالفشل إذا حصل لا سمح الله أو التبخر للدول أو المنظمات الدولية التي رعت تلك التفاهمات والاتفاقات الموقعة، وهذا لا شك يعود بالضرر على سمعة ومكانة الراعيين والمنظمة الأممية لا محالة..!!
التعليقات