برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

اليمن وديمومة الصراع

 اليمن بلد عربي مسلم تقع رقعته الجغرافية جنوب غرب شبه الجزيرة العربية وغربي آسيا تبلغ مساحته 527970 كم مربع يحده من الجنوب البحر العربي ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق سلطنة عمان ومن الشمال المملكة السعودية.

وأيضا... اليمن بلد تكثر فيه الصراعات والاقتتال الداخلي منذ وصول الهادي يحيى بن الحسين الرسي إلى صعدة عام 283 للهجرة إلى يومنا هذا عام 1441 من الهجرة وكانت أكثر الاقتتالات تحصل بين طرفي النزاع السادة الزيدية والقبائل اليمنية المناهضة.

ويعيد التاريخ نفسه فيتجدد القتال بين الحكومة اليمنية المناهضة للحكم الإمامي والجناح المسلح للزيدية بقيادة حسين الحوثي عام 2004 للميلاد واستمر هذا القتال عشر سنوات منتهيا بسيطرة الجناح المسلح للزيدية على الدولة وإسقاط النظام و استقالة الرئيس ومن ثم فراره.

لم ينته الصراع بعد بين النظام الجمهوري ودعاة الملكية الجديدة التي يقودها الزيدية فبعيد فرار الرئيس وحكومته من العاصمة السياسية صنعاء إلى العاصمة الاقتصادية عدن أعلنت عاصفة الحزم كحرب مفروضة تقودها المملكة السعودية وتقررها ظروف قاهرة بغية إسقاط إنقلاب متكامل على النظام ومقوماته.

إستمرت عاصفة الحزم -ولا زالت- لمواجهة هذا الانقلاب الغاشم والصلف ولكن نتيجة لتفكك قيادة هذه العاصفة وتفرق رأي زعماءها باءت أو كادت أن تبوء بالخسران والفشل.

فإنقلاب على الحكومة الشرعية في عدن يقوده الزبيدي وشلال و تدعمه الإمارات يحمل هذا الانقلاب اسم المجلس الانتقالي الجنوبي يهدف إلى تقويض الشرعية المتهاوية في الجنوب وعلى الجانب الآخر تحظى حكومة صنعاء بتماسك في العرى وقوة في النظام وسيادة على الأرض.

بين هذا الضعف للجناح الشرعي وتلك القوة والتماسك لجناح التمرد والانقلاب يقف المواطن اليمني في شمال الوطن وجنوبه حائرا يلفه الغموض ويعتريه الخوف والهلع من مستقبل مظلم مجهول ويقف الفقر نصب عينيه كواقع لا مفر منه وكعدو متربص لا مناص من إنتقامه وشدة بطشه وكشبح مخيف لا محيص من تخويفه وإرهابه وإرعاده.

الحكومة في جنوب اليمن مهترئة مرتهنة للخارج الإماراتي المعادي للسلام والسعودي المتخاذل الواهن عن أداء مهامه كما ينبغي وحكومة في شمال الوطن متماسكة القرار ضعيفة الأداء قليلة التأثير يتضور في ظلها المواطن جوعا وألما وفقرا.

بين سندان حكومة جنوب الوطن ومطرقة حكومة شماله تقبع هموم المواطن وتكمن شدة عذاباته فقر يجتاح الشمال وخوف وهلع يكتسح الجنوب.

ومع هذا الخوف وذلك الفقر يظل الأمل معقودا على أهل الحل والعقد والسادة والقادة وأصحاب القرار في جنوب الوطن وشماله للخروج بحلول وسطية وعادلة تتضمن إنتخابات رئاسية مبكرة وتكوين حكومة كفاءات -تكنو قراط-‪‎2 من طرفي الصراع يستطيع بعد ذلك المواطن أن يحيا في رفاهية وسعادة وهناء وعيش كريم.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا