تناقلت وسائل الاعلام المختلفة خبراً غريباً وعجيباً في زمن وبلد العجائب والغرائب مفاده بان العميد طارق صالح قائد مايسمى حراس الجمهورية - التي لاتعترف هي وقائدها بالرئيس الشرعي عبدربه منصورهادي - وضع حجر الاساس لإنشاء مدينة سكنية في المخا بالساحل الغربي..!

الخبر اكد بان دولة الإمارات العربية المتحدة هي الداعم لهذه المدينة السكنية التي اختارت ابوظبي(وبعناية)ان تشيدها في مدينة المخا(الساحلية)..!

وعند وضع حجر الاساس للمدينة السكنية من قبل العميد طارق عفاش شكر الاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة..

الخبر كما يبدو ساراً ويبعث على التفائل خصوصاً في نفوس ابناء المخا الساحلية لهذه المكرمة الإماراتية السخية..

لكن الغريب والعجيب في الامر ان من وضع حجر الاساس هو قائد قوات حراس الجمهورية الذي لايعترف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ولايأتمر لإوامره...!

فبأي صفه يضع طارق عفاش حجر الاساس للمدينة السكنية؟

هذا اولاً..

ثانياً:

الدولة الداعمة لهذا المشروع الضخم هي الإمارات التي سبق واعلنت انسحابها من اليمن في بيان رسمي إماراتي..!

فكيف تدعم مثل هذه المشاريع بعيداً عن التنسيق والتشاور مع الحكومة الشرعية وقنواتها الرسمية..؟

وهل فخامة الرئيس وحكومته الشرعية المعترف بها دولياً على علم بمثل هذا المشروع العملاق..؟

ام ان طارق عفاش انما وضع حجر الاساس بصفته الرئيس القادم للشمال(غير الخاضع للحوثي) كون المشروع يقام على ارض شمالية وبدعم من ابوظبي التي سهلت خروج طارق عفاش من صنعاء بعد مقتل عمه ، وقامت بدعمه عسكرياً ومالياً ليعلن تمرده على الشرعية وعدم اعترافه بها؟!

وهل الشعب اليمني على موعد مع تمزيق وتقسيم بلده (الممزق اصلاً) ، لالشطرين شمال وجنوب فحسب ، بل لعدة اشطار ليتحول لدويلات مشتتة وضعيفة يتقاسمها ويتحكم في امورها جيراننا الكرام الذين لم يكتفوا بما حباهم الله من خيرات وثروات طائلة لاتعد ولاتحصى ، بل سال لعابهم لما امدنا الله به من موقع استراتيجي هام والذي تحول لأهم اسباب تعاستنا كيمنيين..؟