أدان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، اقتحام مليشيات الحوثي أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مديرية أسلم بمحافظة حجة، ونهب 128 طناً من المساعدات الإغاثية في تلك المخازن، على اعتبار انها "جريمة وانسانية واخلاقية وفقاً للقوانين الدولية والانسانية".

وقال الوزير فتح، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "حوادث اقتحام المستودعات والمخازن الاغاثية من قبل المليشيات الانقلابية في المحافظات غير المحررة، يتسبب في تردي الوضع الانساني وحرمان فئات كبيرة من المستحقين للمساعدات في تلك المناطق"، مشيرا الى انه سبق للمليشيات وان قامت بمنع فرق المنظمات الدولية من الوصول الى 10 الاف نازح، في احد المخيمات في مديرية اسلم بمحافظة حجه، في ابريل 2019م، واحتجاز 20 موظفا تابعاً لوكالة التعاون الدولي والتنمية الفرنسية ACTED – شريك برنامج الاغذية العالمي في تنفيذ المشاريع الاغاثية ومنعتهم من المغادرة في مديرية بني قيس محافظة حجه، واحتجزت عدد من الموظفين الأمميين وصادرت جوازاتهم ومنعتهم من دخول المنطقة في ابريل من 2019م.

ولفت فتح الى اقتحام مليشيات الحوثي المخازن في محافظات ريمه وحجه والضالع وذمار عام 2019م، "وهو ما يعد جريمة ويستوجب على المجتمع الدولي ادانة هذه الجرائم وتصنيف الميليشيا كأكبر منتهك للعملية الانسانية ومتسبب في تجويع الشعب في المحافظات غير المحررة".

وطالب وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا المنظمات الاممية والدولية العاملة في اليمن، باستخدام لا مركزية العمل الاغاثي واستكمال تفعيله في المحافظات غير المحررة، لضمان عدم تعرض المواد الاغاثية والانسانية لأي نهب من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.

ودعا منسقية الشؤون الانسانية في اليمن الى اتخاذ الوسائل والتدابير، "لمنع تكرار حوادث النهب للمساعدات من قبل المليشيات وعدم تعرض الفرق الاممية لعوائق اثناء تنفيذ الاعمال الانسانية، ومخاطبة المجتمع الدولي بأي انتهاكات تقوم بها المليشيا بحق العملية الانسانية".

مستنكراً بشدة صمت المجتمع الدولي "إزاء مثل هذه الجرائم التي تقوم بها المليشيات بحق المساعدات".