يشكو مواطنون من إغلاق السلطات الأمنية في تعز، فرع مصلحة الهجرة والجوازات في المدينة، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، منذ يوم الثلاثاء الماضي.

المواطن فتاح الصبري، وهو من سكان تعز، قال إن "إغلاق مصلحة الهجرة والجوازات في مدينة تعز وتوقفها عن العمل، أديا إلى حرمان المواطنين الذين يعتزمون السفر إلى الخارج، وتسببا بمعاناة المرضى منهم".

وأضاف، في تصريح لموقع "العربي الجديد"، "قررت السلطات الأمنية إغلاق المصلحة في الوقت الذي كنت قد بدأت العمل على استخراج جواز سفر لشقيقتي المريضة بهدف علاجها في الخارج". مشيرا إلى أنه تأخر بسبب "ازدحام وكثرة الراغبين في الحصول على جوازات سفر".

وأفاد أن "المصلحة تعاني من ضغط شديد ناتج من كثرة المراجعين، ومن بينهم قادمون من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي التي تم حظر وعدم استخدام الجوازات الصادرة عنها".

من جانبه، قال المواطن إبراهيم حسين، وهو من سكان صنعاء، إنه سجل اسمه في النظام الإلكتروني لمصلحة الهجرة والجوازات في تعز، قبل أشهر، وعلى أثر ذلك، تم تحديد موعد له للحضور إلى المدينة واستكمال إجراءات إصدار جواز سفر، لكنه فوجئ بتوقف العمل.

وأضاف حسين للمصدر نفسه أنه "تكبدت عناء السفر من صنعاء إلى محافظة تعز، لإنهاء المعاملة وأنفقت مبلغاً كبيراً من المال مقابل المواصلات والإقامة ومصاريفي الشخصية، ووصلت ومصلحة الجوازات مغلقة". مطالباً السلطات في تعز بـ "سرعة إعادة فتح مصلحة الهجرة والجوازات في المدينة، للتخفيف من معاناة المواطنين الذين يريدون استخراج جوازات للسفر".

بدوره، أحال مصدر في مصلحة الهجرة والجوازات في مدينة تعز، لم يذكر اسمه، سبب إغلاقها إلى "أسباب أمنية نتيجة ازدحامها بالمواطنين القادمين من مناطق جماعة الحوثي لاستخراج جوازات للسفر".

وأضاف المصدر، أن "مصلحة الهجرة والجوازات، استحدثت آلية جديدة، أخيراً، للتخفيف من ازدحام المواطنين فيها، يتم خلالها استقبال معاملة ألف جواز سفر في اليوم الواحد عبر حجز مسبق بالأرقام".

وأصدرت الحكومة اليمنية، مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018، قراراً يقضي بمنع التعامل مع الجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وعدم قبولها للسفر أو الحجز، على أن يتم قبول الجوازات الصادرة من المناطق المحررة فقط، الأمر الذي أدى إلى ازدحام فروع المصلحة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة بشكل مستمر نتيجة تدفق المواطنين إليها".