في يومهن العالمي.. 45 أسيرة فلسطينية يعشن ظروفا صعبة في سجون الاحتلال

في الوقت الذي تحتفل فيه المرأة في يومها العالمي الذي يصادف الـ8 مارس من كل عام، لا تزال ما تزيد عن 45 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الصهيوني، ويعشن ظروفا قاسية.

ورغم ما تمر به المرأة الفلسطينية من اضطهاد وقمع من عصابات الاحتلال، إلا أنها لم تسكن أو تستكين، ولم تعرف للخنوع والخضوع طريق، فهي لازالت تقارع الاحتلال بكل ماتملك من وسيلة وقوة، جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل الذي سطر التأريخ تضحياتهم بصفحات من نور، ولايزال.

وفي هذا السياق قالت مسؤولة الحركة النسائية في حركة حماس رجاء الحلبي إن استمرار الاحتلال في ممارسة القمع ضد المرأة  الفلسطينية، واستمرار اعتقال الأسيرات الفلسطينيات، ووضعهن في  ظروف صعبة وقاسية، دليلٌ على إرهاب هذا الكيان الغاصب.

وأكدت الحلبي في تصريح لـ" يني يمن " أن المرأة الفلسطينية ستبقى عظيمة في تضحياتها ورائدة في نضالها الفاعل في معركة التحرر من الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

مركز فلسطين للدراسات أوضح في بيان له أن المجتمع الدولي يصم آذانه عما تتعرض له عشرات الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجون الاحتلال  وما شعارات حقوق المرأة التي يتغنى بها المجتمع الدولي الا مجرد أكاذيب ولا تطبق على الجميع.

وفي حديث خاص لموقع يني يمن الاخباري اكد الناطق باسم المركز رياض الاشقر بان الأسيرات الفلسطينيات يغبن تماماً عن المشهد القانوني الذي أقر العديد من النصوص لتكريم المرأة وحمايتها، وصون حقوقها وإنصافها من الظلم والاضطهاد.

وأوضح الأشقر، أن ما يقارب من 16 ألف حالة اعتقال نفذها الاحتلال للنساء والفتيات الفلسطينيات منذ عام 1967، وحتى اليوم، ولا يزال يعتقل في سجونه 44 أسيرة فلسطينية بينهن أمهات ومسنات ومريضات.

وأضاف: الأسيرات في سجون الاحتلال يفتقدن إلى الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة. كما يُعانين من التنقل بسيارة البوسطة.

ولفت النظر إلى أن الأسيرات يتعرضن لسياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية بين الأسيرات أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص حين الاعتقال.

وتشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعايتهن، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

وبين الاشقر، بأن الأسيرات يفتقدن لكل مقومات الحياة، وفرض الاحتلال على بعضهن أحكامًا مبالغ فيها بحجج واهية.

وأفاد بأن 8 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات.

وطالب الاشقر المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة المدافعين عن حقوق المرأة، التوقف أمام مسؤولياتها وأن تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية.

كما ناشد  في الوقت ذاته وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل أكبر على معاناة الأسيرات وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.

يذكر ان الاحتلال يعتقل في سجونه  ٤٥ امرأة فلسطينية، بينهن (16) أسيرة أم، و (13) أسيرة من القدس، و(6) أسيرات من الداخل المحتل، وأسيرتان من قطاع غزة، و (22) أسيرة من الضفة الغربية المحتلة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية