وفاة المناضل علي الواسعي بعد حياة ثرية بالنضال والفكر ومقارعة الإمامة
توفي المناضل والمؤرخ اليمني، علي بن عبدالله الواسعي، مساء أمس، في مدينة اسطنبول التركية.
شارك الواسعي في ثورة الدستور ضد الإمامة وعقب فشلها زج فيه بالسجن سبع سنين، كما شارك في ثورة 62، وتنقل بين عدة عواصم ودول عربية للتعليم والتنوير والنضال في سبيل قضايا العرب الجامعة.
وعمل الواسعي ، سابقاً رئيساً لتحرير مجلة النور، كما اشتهر في الكتابة لعدد من الصحف والمجلات اليمنية.
كما أسهم في تاسيس حزب الإصلاح ، إلى جانب مساهمته بأدوار نضالية في ثورتي الثامن والأربعين، والسادس والعشرين من سبتمبر.
ودوْن واحدا من أهم الأعمال التوثيقية عن الثورة اليمنية، ألا وهو مذكرات العزي محمد صالح السنيدار أحد ثوار 1948، وقد نشرت هذه المذكرات في أعداد متوالية من صحيفة الصحوة، ثم صدرت في كتاب بعنوان (الطريق إلى الحرية).
وللواسعي أيضا كتاب في التاريخ الإسلامي بعنوان (الإسلام في 14 قرنا) صدر عن مكتبة الإرشاد بصنعاء. وكتب أخرى مطبوعة ومخطوطة.
ولد الواسعي في قرية القحقحة في بلاد آنس عام 1929، ثم استقر في مدينة صنعاء، حيث درس في مدرستها العلمية، ثم سافر إلى عدن والقاهرة، وقبل سنوات رحل من صنعاء إلى اسطنبول كمنفى اختياري عقب الاجتياح الحوثي، وهناك لازمته الأمراض حتى أسلم روحه لباريها بعيدا عن الوطن والأهل والديار.

التعليقات