الحكومة: إعلان الانتقالي "انقلاب" والجيش سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها
أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، إن التصعيد الذي أعلنه ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وإعلانه الادارة الذاتية، هو انقلاب على الشرعية، مؤكدا أن الجيش سيقوم بكل مايلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
جاء ذلك خلال لقاءه مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، بحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ.
وأكد رئيس الوزراء أن الاصرار على رفض الدعوات الدولية للتراجع عن ما يسمى اعلان الادارة الذاتية، والتصعيد المستمر يحتم على الدولة اتخاذ إجراءات رادعة، مشيرا إلى ان الجيش الوطني وبتوجيهات من رئيس الجمهورية سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية مصالح المواطنين وامنهم واستقرارهم.
وشدد على ضرورة تراجع المجلس الانتقالي عن تمرده والتصعيد المرفوض والعودة لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة دون انتقاء او اجتزاء.
وجدد التزام الحكومة الكامل بتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل والذي استوعب المصالح المشروعة للجميع وتضمن اصلاحات ضرورية تضمن توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها.
وأضاف " ان تصرف الحكومة بحكمة وعقلانية لا يعني الضعف، ولكن ينطلق من الحرص على مصلحة المواطنين والالتفات لمعاناتهم، وليس اضافة المزيد من المعاناة كما يسعى لذلك المغامرون والعابثون، وفي نفس الوقت لا يمكن السماح بالانتقاص من دور مؤسسات الدولة او انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، وستتعامل بحزم ولن تتهاون مع ذلك".
لافتا إلى ان الحكومة تواجه تحديات وعراقيل لاداء دورها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في عدن التي اعلنتها مدينة موبوءة جراء تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بكارثة وخيمة لا يمكن تفاديها اذا ما استمر الوضع على هذا الحال مع انتشار الأوبئة وتداعيات ظهور فيروس كورونا وانهيار البنى التحتية.
وأكد أن المفتاح الحقيقي والوحيد لاحلال السلام في اليمن، هو استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية وانهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت.
وجدد رئيس الوزراء التاكيد على ان الحكومة وبقيادة رئيس الجمهورية كانت وستظل حريصة على انجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واهمية الدور المعول على الدول دائمة العضوية في الضغط على مليشيات الحوثي وداعميها لوقف العبث والمقامرة بارواح ودماء اليمنيين.
لافتا إلى منعها المستمر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وصول فريق الصيانة التابع للامم المتحدة إلى خزان صافر النفطي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية كبرى ستمتد آثارها إلى المنطقة والعالم.
وثمن رئيس الوزراء الدور الذي يقوم به الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعيات التصعيد الاخير للمجلس الانتقالي والموقف الدولي المساند والقوي في هذا الجانب.
مشيدا بدعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 والذي يعد التزام قوي على وقوفها مع الشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال.
بدورهم عبر سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، عن تقديرهم الكبير لدولة رئيس الوزراء على احاطتهم بصورة شاملة عن الوضع في اليمن على ضوء التطورات الاخيرة، بما يساعدهم على تقديم الدعم والاسناد اللازم للحكومة للقيام بواجباتها ومهامها.
مؤكدين دعم بلدانهم لجهود المبعوث الأممي لاستئناف مسار الحل السياسي واعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف اطلاق النار، وضرورة تفاعل الحوثيين بشكل ايجابي مع هذه الجهود.. منوهين في ذات الوقت بالتعاطي الايجابي للحكومة في دعم خطة المبعوث الأممي.
وجدد السفراء التاكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره المخرج الامثل الذي يراعي مصالح الجميع، واهمية تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن الخطوات الاحادية التي اتخذها.. مشيرين إلى دعم بلدانهم لجهود الحكومة للتعامل مع الوضع الانساني ومساعيها للحد من تفشي وباء كورونا.
التعليقات