الخطوط الحمراء في التغطية الإعلامية الغربية لما يحدث في اليمن
يني يمن
باتت الحرب في اليمن تعرف بـ"الحرب المنسية"، حسب وصف منظمة العفو الدولية، وذلك لما تلاقية من تغطية إعلامية غير كافية في وسائل الإعلام الغربية.
ونشر موقع "الجزيرة" الناطق باللغة الانجليزية، تقريراً حول كيفية تغطية الإعلام الأمريكي والبريطاني للحرب في اليمن، وكيف يتم تضليل اللمشاهد هناك من خلال التقليل من الوقت المخصص لتغطية الأحداث في اليمن، أو عن طريق تجاهل الدور الأمريكي والبريطاني في حرب اليمن.
ويقول التقرير إنه: "في حالة تغطية الإعلام الغربي للأخبار في اليمن، تصور كثير من تلك الوسائل الإعلامية الحرب هناك على أنها "حرب إيرانية بالوكالة" عن طريق ميليشيا الحوثي. ولكنها قليلاً ما تتحدث عن كمية الأسلحة التي تقدمها أمريكا وبريطانيا لدول الخليج التي تقود الحرب في اليمن".
شيرين الأديمي، الأستاذ المساعد بجامعة متشغن، تقول: "إن الحرب في اليمن يتم تغطيتها بشكل مضلل للمشاهد في أمريكا وبريطانيا. فالناس لا يدركون أن حكوماتنا مشاركة في خلق كارثة في اليمن"، وتضيف الأديمي: "تفسر الأحداث على أنها حرب طائفية وأن شيئاً ما يحدث في مكان ما، بين أناس يقاتلون بعضهم. وأحياناً تصور الأحداث على أنها على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وهذا مضلل تماما".
وأشار التقرير إلى أنه منذ العام 2015، باعت أمريكا وانجلترا للسعودية أسلحة بأكثر من 12 مليار دولار تشمل طائرات حربية. كما يشارك الجيش الأمريكي والبريطاني في مساعدة التحالف بتزويد الطائرات السعودية والإماراتية بالوقود أثناء قيامها بغارات جوية تقتل المئات من المدنيين.
ويقول بيرس روبنسن، البروفيسور بجامعة شفيلد، "عندما يكون هناك تغطية لا توفر الفهم المناسب للاعبين الأساسيين في أي أزمة، وكذلك لا توضح دور حكوماتنا، فسوف يترك الجمهور في حالة إرتباك، لا يعرفون من هو المصيب ومن المخطأ، وهل نحن مشاركون في الأزمة أم لا".
ويضيف روبنسن: "هناك علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية من الممكن أن تكون سبباً لرفع مستوى المعارضة الشعبية في حال كان الناس مدركون لما يحدث. كما يجب ألا ننسى أن هناك علاقات قريبة بين الصحفيين والمسؤولين الحكوميين".
واستعرض التقير أمثلة على التغطية الغربية للأحداث في اليمن، فعلى سبيل المثال، في السنة الماضية وضمن برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي اس"، انتقد تقرير تحليلي لمدة 13 دقيقة الدور السعودي في الحرب، ولكنه لم يتطرق إلى الدور الأمريكي في الأزمة المتمثل في الدعم اللوجستي والعسكري وعمليات بيع الأسلحة. كما قامت القناة الإخبارية، MSNBC، التي يعتبرها الأمريكيون قناة تميل إلى الجانب الليبرالي للسياسة، بتخصيص أربع دقائق فقط لغطية أخبار الحرب في اليمن.
ويقول اليكس ايمونس، الصحفي بوكالة انترسبتس، "إن هذا يعد فشلا صادما للصحفيين الذين يحاولون التراجع عن الرواية الحكومية للأحداث. فحقيقة قيام الصحفيين بعدم التدقيق في الرواية الحكومية تظهر أن هناك ثقافة في الإعلام الأمريكي تنظر إلى أن التقليل من قيمة حياة الناس في الشرق الأوسط والدول التي تحاول الولايات المتحدة أن تدوس عليها لتحقيق أهدافها يعدا أمراً مقبولاً".
الجديد بالذكر أن قوات التحالف العربي بدأت حملة عسكرية كبيرة، في منتصف الشهر الجاري، لتحرير محافظة الحديدة من ميلشيا الحوثي، والتي يتوقع أن تؤثر سلبا على حياة المواطنين في تلك المناطق، حيت يتوقع نزوح مايقارب 30 ألف مواطن، كما ستتسبب تلك العمليات في تفاقم الوضع الانساني السيئ لما يقارب 22 مليون مواطن يعتمدون على البضائع والمساعدات القادمة عبر ميناء الحديدة.
المصدر: الجزيرة
واستعرض التقير أمثلة على التغطية الغربية للأحداث في اليمن، فعلى سبيل المثال، في السنة الماضية وضمن برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي اس"، انتقد تقرير تحليلي لمدة 13 دقيقة الدور السعودي في الحرب، ولكنه لم يتطرق إلى الدور الأمريكي في الأزمة المتمثل في الدعم اللوجستي والعسكري وعمليات بيع الأسلحة. كما قامت القناة الإخبارية، MSNBC، التي يعتبرها الأمريكيون قناة تميل إلى الجانب الليبرالي للسياسة، بتخصيص أربع دقائق فقط لغطية أخبار الحرب في اليمن.
ويقول اليكس ايمونس، الصحفي بوكالة انترسبتس، "إن هذا يعد فشلا صادما للصحفيين الذين يحاولون التراجع عن الرواية الحكومية للأحداث. فحقيقة قيام الصحفيين بعدم التدقيق في الرواية الحكومية تظهر أن هناك ثقافة في الإعلام الأمريكي تنظر إلى أن التقليل من قيمة حياة الناس في الشرق الأوسط والدول التي تحاول الولايات المتحدة أن تدوس عليها لتحقيق أهدافها يعدا أمراً مقبولاً".
الجديد بالذكر أن قوات التحالف العربي بدأت حملة عسكرية كبيرة، في منتصف الشهر الجاري، لتحرير محافظة الحديدة من ميلشيا الحوثي، والتي يتوقع أن تؤثر سلبا على حياة المواطنين في تلك المناطق، حيت يتوقع نزوح مايقارب 30 ألف مواطن، كما ستتسبب تلك العمليات في تفاقم الوضع الانساني السيئ لما يقارب 22 مليون مواطن يعتمدون على البضائع والمساعدات القادمة عبر ميناء الحديدة.
المصدر: الجزيرة اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات