الأمم المتحدة: اليمن يقف على حافة المجاعة بسبب نقص التمويل
حذرت الأمم المتحدة أن اليمن يقف على حافة المجاعة من جديد كما كان قبل سنة ونصف بسبب نقص التمويل من المانحين الذين تأثروا أيضاً بأزمة كورونا، وسط تحذيرات من تفشي الفيروس في اليمن في ظل انهيار القطاع الصحي.
جاء ذلك على لسان منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية ليز غراندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وقالت غراندي "يبدو اليمن على حافة مجاعة من جديد بينما لا تملك الأمم المتحدة أموالاً كافية لمواجهة الكارثة التي تم تجنبها قبل 18 شهراً في هذا البلد الغارق بالحرب".
وأضافت "إن وضع الكثير من العائلات قد يتحوّل من "القدرة على الصمود إلى الانهيار".
وأوضحت "إنّ برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، تغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي "مشابهاً بشكل مخيف" لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهراً.
وذكرت المسؤولة الأممية أنّه "لا يُسمح للسفن المحملة بمواد قد تنقذ أرواحاً بالدخول، والعملة تتراجع بسرعة كبيرة. كما أن أموال البنك المركزي جفّت، وارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية بنسبة 30 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية".
وتابعت: "نحن أمام العوامل نفسها التي دفعت البلاد سابقاً نحو خطر المجاعة"، مضيفة: "ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لمحاربتها ودحرها هذه المرة. إنه أمر يدعو للقلق العميق".
وأوضحت: "من الواضح جدًا أن وباء كوفيد-19 وضع ضغوطاً على الميزانيات المخصّصة للمساعدات في جميع أنحاء العالم. لن يتمكنوا من القيام بما فعلوه سابقاً، وسيكون تأثير ذلك كبيراً جداً".
وقالت غراندي: "قبل 18 شهراً، كانت مهمتنا واحدة من أفضل العمليات الإنسانية تمويلاً في العالم". غير أنّ البلاد "عادت الآن إلى حيث كانت، والفرق هو أنه ليس لدينا الآن الموارد التي نحتاجها من أجل قلب الأمور".
وجمعت الأمم المتحدة حوالي نصف المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن، والبالغ 2,41 مليار دولار، في مؤتمر للمانحين في حزيران/يونيو استضافته السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً يساند الحكومة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
التعليقات