ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

أبناء الشهداء والأسرى يحظون بأوائل الثانوية العامة في فلسطين

امتزجت الفرحة بمرارة الفقد في منازل الشهداء والأسرى الفلسطينيين مع صدور نتائج الثانوية العامة بالأمس ، ليرسم المشهد نماذج فريدة من العز والفخار  والإصرار الفلسطيني على التحدي.

ففي منزل القائد الشهيد محمد أبو  شمالة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة حاولت ابنته ربا أن تحافظ على هدوءها وتمسك دموعها إلا أن شوقها وحنينها لوالدها وأمنيتها بأن يشاركها فرحتها في هذه اللحظات كان أقوى منها .

تقول ربا في اتصال خاص مع " يني يمن": أنا سعيدة جدا بنتيجتي ..فبمجرد أن سمعتها سجدت شكرا لله أن وفقني وأكرمني بذلك ، في تلك اللحظات خطر والدي في بالي وبكيت ، كان يشجعني دايما ، كان يريدني أن  أرفع رأسه عاليا وأن أتميز في دروسي وها أنا بفضل الله احصل على معدل 92% بفضل الله ودعوات أمي وإصراري على التفوق .

صمتت ربا قليلا عن الكلام لتكون الدموع سيدة الموقف لكن ايمانها بالله وبأن والدها الآن حي يرزق ويراها خفف من لوعة اشتياقها له وتابعت قولها : أهدي نجاحي لوالدي  وبإذن الله سأدرس الطب وأكون سيدة نافعة في مجتمعي .

 أما عائلة الأسير القسامي المحكوم بالمؤبد ثلاث مرات حسام القواسمي، من مدينة الخليل فقد غمرت أجواءً من الفرح والسعادة منزله بتفوق ابنته تسنيم في الثانوية العامة ،

تقول تسنيم حصلت على معدل 96.6%، أهدى نجاحي لوالدي في سجون الاحتلال ، كنت أتمنى أن أعيش  اللحظات التي يحتضن فيها الأب ابنته ويفرح لفرحي وهو بجانبي ، ويوزع الحلوى لأحبتنا إلا أن  قدر الله نافذ ..وها هو يفتخر بي بين اخوانه الأسرى

وتتابع قائلة أعاهد الله ثم أعاهده أن أسير على نفس الدرب واتميز وأحصل على الشهادات العليا ، وتمنت الإفراج عن والدها في صفقة مشرفة قريبا .

(أهدى تفوقي لبابا رغم أنه مضى قبل أن انطقها )، بهذه الكلمات  ردت علينا عايدة بنت الشهيد  عامر عايدية من مدينة رام الله وحصلت على معدل 98%.

وملامح الحزن تعتري وجهها..الا انها تقول الحمد لله فرحت الحمد لله أديت الأمانة وحققت ما تمنى والدي وتوج صبري وسهر ليالي بنجاح وتميز،  كم انا سعيدة حينما يخطر على بالي أنني وفيت بوعدي لوالدي ..وان شاء الله  ح أستمر في التفوق لأخدم ديني ووطني .

الطالب فراس ابو كميل من مدينة غزة ابن الاسيرة نسرين ابو كميل في اتصال خاص لموقع يني يمن: يقول  كنت متوقع أعلى من هذا المعدل  لكن الحمد لله استقبلتها بكل فرح ما دام أهلي فرحوا لي .

فرحة النجاح حلوة مع وجود الأحباب ،أنا بالنسبة الي كانت فرحتي ناقصة وفيها غصة  لأنه أمي ما كانت معي تشاركني فرحتي ،لكن الحمد لله رفعت رأسها  وإن شاء الله  س أستمر وأجتهد أكثر.

وختم حديثه معنا بإهداء  نجاحه لأمه ودعا الله أن يفرج عنها وعن كل الاسرى في القريب العاجل

 ابنة الأســير المقدسي محمد الشلبي في الثانوية العامة ليلى تفوقت رغم التضييقيات الكبيرة التي واجهتها عائلتها من قبل الاحتلال، وأهدت نجاحها لوالدها الأســير وعائلتها.

 ومن الناجحين في الثانوية العامة أيضا، حمزة عكاري نجل الشهــيد إبراهيم عكاري ومحمد أبو صبيح نجل الشـــهيد مصباح أبو صبيح من القدس المحتلة، ومحمد جرار نجل الشهيد نصر جرار وشقيق الشهيد أحمد جرار.

والقائمة تطول  من هذه النماذج المشرفة التي ذاقت مرارة الألم والمعاناة ، لكن تبقى هذه النماذج تعكس صورة الواقع الفلسطيني الملئ بقصص الألم والأمل ..الوجع والنجاح...المعاناة والابتسامة ..الحزن والفرح

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.