خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


محكمة خاضعة للمليشيات تقضي بإعدام مخترع عسكري بعد سنوات من الإخفاء والتعذيب

قال المحامي عبدالمجيد صبرة، إن محكمة خاضعة للمليشيات الانقلابية، أصدر حكما بإعدام العقيد عبدالمجيد علوس، رئيس شعبة دائرة الاختراعات والابتكارات بمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، في إشارة للتحالف العربي.

وأضاف المحامي “صبرة” في منشور له على صفحته بـ" الفيس بوك" أن محكمة حوثية أصدرت حكما نهائيا بالإعدام تعزيرا على العقيد عبدالمجيد عبدالحميد محمد علوس، بتهمة السعي والتخابر مع دولة أجنبية وجريمة إعانة العدو المنسوبة إليه في قرار الاتهام.

وأشار إلى أن الحكم الابتدائي صدر في 10/7/2017، بإعدام العقيد “علوس”، ثم أيدت الشعبة الاستئنافية الحكم الابتدائي بكل فقراته، وأصدرت حكمها يوم الأحد 15/12/2019.

وقال المحامي، إن الوضع الصحي للعقيد “علوس” خطير للغاية، حيث يعاني من جلطة، ونزيف داخلي في الدماغ وهو يعاني أساساً من مرض الضغط والسكر، مبينا أنه تعرض للإخفاء القسري والتعذيب الشديد.

ولفت إلى أن النيابة والمحكمة لم تثبت آثار التعذيب على جسده في محاضرها، لكنها قررتا عرضه على الطبيب الشرعي، إلا أن جهاز الأمن السياسي سابقا الأمن والمخابرات حاليا رفض السماح للطبيب الشرعي بالكشف عليه.

وأضاف المحامي “صبرة”: “شاهد أقاربه آثار حروق وكدمات على جسمه عند السماح لهم بزيارته بعد ثلاثة أشهر من إخفائه، وفي صباح يوم الاثنين الموافق 13/7/2020م تفاجأ أقاربه باتصال يطلب منهم زيارته في المستشفى الجمهوري بصنعاء، وعند ذهابهم إلى المستشفى وجدوه هناك واقتصرت الزيارة على تبادل النظرات بينهم وبينه حيث لم يكن يستطيع الحديث معهم، فضلاً عن ضعف جسمه ونحوله الشديد، وقد عرفوا أنه أسعف إلى المستشفى منذ عشرين يوماً”.

وبحسب المحامي فإن أسرة العقيد “علوس” قالت إن الأطباء أخبروهم بمن فيهم الطبيب التابع لجهاز الأمن والمخابرات، أنه يعاني من جلطة ونزيف داخلي في الدماغ بالإضافة إلى معاناته السابقة من أمراض السكر والضغط، حيث تم إعادته إلى معتقل الأمن والمخابرات في ظهر يوم الإثنين وطلب أقاربه من المرافقين له بما فيهم الدكتور التابع لجهاز الأمن والمخابرات منحهم صورة من التقارير الطبية لعل وعسى تشفع لهم لدى المجلس السياسي بالإفراج عنه عن طريق العفو لكي يقضي بقية حياته بينهم ويحصل على رعايتهم له، لكنهم رفضوا وطلبوا منهم استخراج أمر بذلك من النيابة وهم بصدد استخراج ذلك الأمر.

وأضاف: “في تاريخ 4/5/2016م تم التحقيق معه من قبل النيابة وعند مواجهتها له بأقواله وبصمته وتوقيعه لدى الاستدلالات أفاد بأنها تمت تحت الضرب العنيف واللاإنساني وأنكر هذا الكلام جملة وتفصيلاً وأضاف استخدموا العنف والتعذيب والكلام غير الأخلاقي واللاإنساني وسبونا في أعراضنا وشككوا في وطنيتنا وأنا محلل عسكري وأكاديمي ولي عدة مقابلات”.

تجدر الإشارة إلى أن المعتقل عبدالمجيد عبدالحميد محمد علوس من أبناء صنعاء القديمة مقيم في حي القاسمي وهو عقيد في القوات المسلحة كان يشغل قبل اعتقاله رئيس شعبة دائرة الاختراعات والابتكارات بمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة في وزارة الدفاع، وهو مخترع نظام الحماية الأمني في 2010م، بحسب المحامي

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.