الحكومة: موقفنا تجاه عملية السلام ثابت وتصرفات المليشيات تؤكد عدم جديتها
قالت الحكومة اليمنية، إن موقفها تجاه عملية السلام الدائم والشامل ثابت وراسخ، يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها، دون تجاوز أو انتقاص.
جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور، معين عبدالملك في حوار مع جريدة الأهرام المصرية.
وأكد عبدالملك أن المرجعيات الثلاث، هي الركائز الأساسية للحل السياسي في اليمن، وأي محاولة لتجاوز هذه المرجعيات أو القفز عليها هو أمر غير مقبول، لأن ذلك لن يقود سوى إلى مزيد من الحرب والاقتتال، وإطالة أمد النزاع.
لافتا إلى أن الحكومة والتحالف تجاوبا مع التحركات الأممية والدولية، لإنعاش عملية السلام المتعثرة بسبب تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ورفضها الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي قطعتها أمام المجتمع الدولي في السويد.
وأكد أن تصرفات المليشيات الحوثية تؤكد بوضوح، أنها غير جادة في السلام، مشيرا إلى أن الرضوخ المستمر من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للابتزاز، والمطالب غير المشروعة للانقلابيين، يعمق أسباب الفوضى والحرب، ويشجع هذه المليشيات على مزيد من التمادي ونسف كل جهود السلام وإطالة أمد الحرب تنفيذاً لأجندات النظام الإيراني.
وأضاف أن الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة واحدة، لمواجهة المشروع الإيراني العدائي والتخريبي ضد الدول الوطنية العربية، وحماية الأمن القومي العربي .
واعتبر رئيس الوزراء قضية حزان صافر مثال كاشف للطبيعة الإرهابية للمليشيا الحوثية، التي تستخدم كل شيء كأدوات ورهائن للحرب، بدء من المواطنين في مناطق سيطرتهم، إلى تعريض الملاحة الدولية والبيئة لمخاطر كارثية، والحوثيون يستخدمون "خزان صافر" كسلاح حرب.
وأشار إلى أن الصعوبات متوقعة لتنفيذ أي إتفاق سياسي في خضم الصراعات الأهلية لكن التغلب عليها ممكن .. مضيفاً أن ما يجري من تشاور في الرياض حاليا قطع شوطا كبيرا لتجاوز هذه الخلافات .
وحول العلاقات اليمنية المصرية، قال رئيس الوزراء أنها فريدة ومتميزة، وتستند على تراكم حضاري كبير، وتاريخ استثنائي من التضامن والدعم والتأثير المتبادل.
وقال "أن الدولة لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية، ونحن في الحكومة اليمنية، ومن منطلق ثوابتنا في أهمية التقارب والتكامل العربي.
وعن اتفاق الرياض قال إنه ليس اتفاق تقاسم سلطة، لأن السلطة حصرية للدولة، ومضمون اتفاق الرياض هو استيعاب كافة القوى ودمجها، وإعادة تنظيمها داخل بنية الدولة وتحت مظلتها، والحقيقة أن الكثير قد تحقق بالفعل، في طريق تجاوز الصعوبات التي اعترضت تطبيق اتفاق الرياض، بجهود كبيرة من فخامة الرئيس وقيادة المملكة العربية السعودية"
التعليقات