وفاة نحو 100 مواطن وتضرر آلاف المنازل جراء سيول الامطار في اليمن
قدرت مصادر يمنية رسمية ومحلية ارتفاع عدد ضحايا السيول والأمطار إلى نحو 100 شخص خلال أسبوع في محافظات مأرب وصنعاء وريمة وإب وعمران والحديدة.
وأفادت مصادر محلية في محافظة ريمة لـ«الشرق الأوسط» بأن الأمطار المتواصلة والسيول أدت إلى تهدم منزلين في مديريتي الجبين والجعفرية ما أدى إلى وفاة 11 شخصا جلهم من النساء والأطفال في ظل عجز الأهالي عن عمليات الإنقاذ.
وقالت المصادر إن السيول التي تدفقت في أنحاء المحافظة ذات التركيبة الجبلية والمنحدرة تسببت في تجريف مساحات زراعية واسعة، وسط مخاوف من أن تؤدي السيول المستمرة إلى كارثة إنسانية، بسبب انهيار الطرقات وعجز السكان عن التنقل للحصول على حاجياتهم من المؤن الغذائية.
وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لحكم الميليشيات الحوثية أفادت مصادر محلية بأن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم غرقا بسبب السيول التي غمرت حارة السد في منطقة نقم شرق المدينة.
وبينما أكدت المصادر التابعة للجماعة الحوثية استمرار تهدم المنازل الأثرية في المدينة التاريخية (صنعاء القديمة) لقي تجاهل الحوثيين للمأساة سخطا واسعا بين أوساط السكان والناشطين.
وبث الناشطون بمن فيهم الموالون للجماعة الحوثية صورا أظهرت حجم الدمار التي تسببت به السيول في الشوارع الرئيسية والأحياء، في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة الاستعداد لحشد السكان اليوم (السبت) في تظاهرات بأنحاء متفرقة من العاصمة لإحياء ما تسميه «يوم الولاية».
وأكدت مصادر حكومية في مأرب ارتفاع الضحايا جراء السيول إلى 21 شخصا، إلى جانب تضرر 17 ألف أسرة منها أكثر من 3666 عائلة باتت في العراء.
وأكدت الإحصائية الحكومية أن السيول جرفت ستة كيلومترات من الإسفلت و8 كيلومترات أخرى من الطرق المعبدة، فضلا عن تدميرها 43 بئرا وثلاثة محولات كهرباء والإضرار بشبكة الصرف الصحي وتدمير العشرات من المزارع وعزل المديريات عن بعضها.
إلى ذلك قدرت منظمات دولية تضرر أكثر من 30 ألف أسرة بسبب السيول التي ضربت مخيمات النزوح والأكواخ المبنية من القش بخاصة في محافظتي الحديدة وحجة.
وعلى وقع هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات، قال برنامج الغذاء الدولي في بيان على «فيسبوك» إن «آلاف الأسر في مناطق عديدة من اليمن تضررت نظراً للأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة التي دمرت العديد من المنازل، وسُبل المعيشة».
وأشار البرنامج إلى أن «العديد من الأسر النازحة بسبب الصراع والتي تعيش في مأوى مؤقت، اضطرت للنزوح مجدداً بسبب السيول». مؤكدا أنه «يعمل بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الإنساني لضمان سرعة حصول الأسر المتضررة على الدعم الذي تحتاج إليه».
وأوضح أنه «قام بتوزيع الحصص الغذائية للاستجابة الفورية للأسر في مأرب وسيتم الوصول لمناطق إضافية في الأيام المقبلة، ويتم إعطاء الأولوية في توزيع المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضرراً من السيول».
وأبدى البرنامج الأممي «استعداده للاستجابة الطارئة ومتابعة الوضع عن كثب، خصوصاً في ظل توقع هطول المزيد من الإمطار».
التعليقات