مليشيات الحوثي تفرض مبالغ كبيرة على المرضى بمستشفى الثورة وتضاعف معاناتهم
فرضت مليشيات الحوثي الانقلابية، مبالغ مالية كبيرة على المرضى الذين يرتادون مستشفى الثورة بصنعاء، في ظل تراجع كبير في الخدمات التي يقدمها للمرضى.
وقال أطباء في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء لـ يني يمن" إن مدير المستشفى المعين من قبل مليشيات الحوثي عبداللطيف أبو طالب، يمارس العديد من الانتهاكات بحق الموظفين والمرضى على حد سواء، ناهيك عن التراجع الكبير الذي شهده المستشفى في تقديم الخدمات الطبية.
وأضافت المصادر أن أكبر مستشفى حكومي بصنعاء، شهد تدهورا كبيرا في النظام الصحي والخدمي، منذ تعيين" أبو طالب" حيث فرض أسعارا جديدة لمعظم الخدمات التي يقدمها المشفى و التي كان بعضها يقدم مجانا ،منها رفع أسعار فحوصات المختبرات، و التي كانت منذ سنوات عديدة مجرد أسعار رمزية ثابته، لا يسمح لأحد برفعها.
وفي تجاوز آخر ،كشف مصدر طبي، للموقع، قيام إدارة المستشفى، بتخصيص أسعار للفحوصات التي تجرى للمرضى في مركز الكلى، و الذي كان سابقا مجانا ،في وسيلة أخرى لنهب المليشيات للمرضى .
وشكت إحدى الممرضات بقولها: " إيرادات مستشفى الثورة لا نعلم إلى أن تذهب.؟ في الوقت الذي يعاني فيه الموظفين من استقطاعات متكررة من مرتباتهم، أو الفتات الذي يصرف إليهم؛ كحد وصفها.!
وأضافت " أن مدير المستشفى سمح بدخول منظمات دولية، لدعم بعض الأقسام و تغافل عن أخرى، متسائلة إلى أين يذهب دعم المنظمات، و من يستولي عليها ،ففي الوقت الذي كان يأمل منها الموظف لصرف مستحقاته، و تغطية عجز المستشفى، و توفير احتياجات المرضى من أدوية و علاجات لم يعد يتوفر منها شيئا، واصبح الكثير من المرضى يشترونها من الصيدليات الخاصة خارج المستشفى.
وعلقت موظفة بالمستشفى قائلة: مدير المستشفى " الحوثي" قام بوضع عنايات خاصة ،في مستشفى حكومي لم يحدث هذا منذ نشأته، مضيفة، أن ابو طالب انتقل بالمستشفى من مهنة الطب إلى المقاولة والاستثمار وتحقيق أرباح مادية، تذهب كل إيراداته لحسابه الشخصي، وتكوين ثروة طائلة من معاناة المرضى، و ابتزازهم الدائم، ناهيك عن اعتماده على تجارة النسب في كل صادر أو أو وارد داخل مستشفى الثورة.
و أضافت أن الإداريين الذين كان يعول عليهم الكثير في نصرة الموظفين، و الوقوف لجانبهم و انتزاع حقوقهم كالسابق ،أصبحوا اليوم لا كلمة لهم ولم يعد لهم تأثير في إدارة الهيئة، بعد التهديدات التي طالت الكثير منهم بالفصل، من قيادة المستشفى، وآخرين تم اسكاتهم بصرف حوافز رمزية لهم .
و قال مصدر مسؤول في نقابة موظفي هيئة مستشفى الثورة إن مليشيات الحوثي قامت منذ سيطرتها على المستشفى، باستبدال رؤوسا الأقسام الذين يرفضون توجهاتهم ب أشخاص مواليين للجماعة، و أرسلت تهديد مباشرة للموظفين المطالبين بمستحقاتهم، بفصلهم، وتعيين موظفين آخرين من أتباع السلالة .
و أضاف المصدر، أن إدارة المستشفى أجبرت المتطوعين داخل الهيئة للخضوع لقرارات رئيس الهيئة ،وقامت بإلزامهم بالدوام دون حصولهم على تثبيت داخلي، أو الحصول على مستحقات رمزية كباقي الموظفين .
و كان عشرات من الكادر الطبي و التمريضي في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء ،قد خرجوا في تظاهرة احتجاجية منذ يوم السبت ال15من اغسطس، و على مدى سته أيام متتالية، لمطالبة مليشيات الحوثي بصرف مستحقاتهم " القانونية " المتوقفة منذ 8 أشهر، بما فيها مستحقات العاملين في مركز العزل الخاص ب(كوفيد19) ،إضافة لوقف عمليات الاستقطاعات المتكررة من مرتباتهم، وصرف كاملة وغير منقوصة، ناهيك عن التنديد باستمرار مصادرة أبسط حقوقهم، وحرمانهم من بدل علاج لأسرهم.
و تشير مصادر سابقة أن عائدات أحد أقسام مستشفى الثورة، تكفي لتغطية نفقات المستشفى بأكمله بما فيها رواتب الموظفين، ناهيك عن إيرادات المستشفى كاملة والتي تفوق 10 ملايين ريال- خلال اليوم الواحد- حيث تصادرها المليشيات أولا بأول، وتمتنع عن صرف مرتبات ومكافآت الموظفين، بحجة الحرب والحصار؛ كعادتها منذ سيطرتها على صنعاء.
التعليقات