تقرير.. الحرب تدمر التراث المعماري في اليمن
أحدثت الحرب في اليمن، منذ ثلاث سنوات، خسائر جسيمة في التراث المعماري القديم في أغلب المناطق التي طالتها الحرب، حيث رصدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية عشرات المواقع المتضررة بنيران الحرب، سواء بالقذائف، أو الأسلحة الخفيفة أو الثقيلة، أو مضادات الطيران، أو بالغارات الجوية للتحالف العربي.
ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم" في اليمن في تاريخ 26 / 03 / 2015 صارت المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والأثرية تحت القصف من مختلف الأطراف؛ "مليشيات الحوثيين" من جهة، و"لجان المقاومة الشعبية" من جهة أخرى، وغارات طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ثالثة.
أما في محافظة صنعاء، فقد تعرض لغارات القصف الجوي (قصر السلاح) الذي يعتقد أنه مقام على أنقاض "قصر غُمدان" الشهير، الذي كان يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور في العالم، وجاء ذكره في كتاب "الإكليل" الجزء الثامن، للمؤرخ والجغرافي اليمني أبو محمد الحسن الهمداني الذي عاش في (القرن الرابع الهجري/ العاشر ميلادي)، وذكر أن الملك "سيف بن دي يزن" هو أشهر وآخر ملوك الدولة الحميرية، والذي حكم في القرن السادس للميلاد، الذين سكنوا بهذا القصر. كما وصفه الرحالة محمد القزويني كأحد عجائب بلاد العرب. وتعرضت أيضاً بعض المنازل في مدينة صنعاء القديمة و"قرية فج عطان" الأثرية لأضرار كبيرة من جراء القصف.
ومن المواقع التي طالها التدمير الكلي أو الجزئي، في محافظة صنعاء؛ "مسجد وضريح الإمام عبد الرزاق ابن همام الصنعاني" والمتوفى في العام (211 هجرية) في منطقة حمراء بقرية دار الحيد بمديرية سنحان. كما دمر مسجد بني مطر الذي بني في القرن التاسع بشكل كامل.
وفي محافظة عدن، تعرض لأضرار القصف الطابق الثالث من "المتحف الوطني"، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان "فضل بن علي العبدلي" في العام (1912م)، و"مسجد جوهرة" التاريخي، كما تعرضت لأضرار القصف "قلعة صيرة" التاريخية، التي تعد من أبرز قلاع وحصون مدينة عدن، وقد بنيت في القرن الحادي عشر الميلادي، وكان للقلعة دور دفاعي في حياة المدينة خلال المراحل التاريخية لمدينة عدن.
وفي محافظة تعز، تعرضت لأضرار جسيمة وبالغة من أثار القصف الجوي "قلعة القاهرة" التاريخية، ويعود بناؤها إلى عهد الدولة الصليحية (1045-1138م)، وتعد النواة الأولى لنشأة مدينة تعز. حيث قامت بأدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل، وليس ذلك فحسب بل أن الأيوبيين عندما دخلوا اليمن (1173م) جعلوها مقراً لإقامتهم، كما أصبحت بعد ذلك مقراً لحكم الرسوليين الذين حكموا اليمن بين (1229-1454م).
وفي صعدة، تعرضت لغارات القصف الجوي المدينة القديمة في مركز المحافظة، وكذلك "جامع الإمام الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم"، الذي يعد أقدم جوامع مدينة صعدة وأهمها، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام (290 هجرية).
وفي محافظة الجوف، تعرض للأضرار وتدمير أجزاء كبيرة منه "سور مدينة براقش" الأثرية، والتي تعود إلى فترة ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد. وفي مدينة صرواح في محافظة مأرب، تعرضت جدران المعبد المعروف باسم "معبد أوعال صرواح" إلى التشقق في الكثير من ملحقات المعبد وأجزائه خاصة السور، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى عهد الدولة السبئية، وهو ضمن المواقع الأثرية التي قامت البعثة الألمانية بالتنقيب فيه، وكشفت في العام (2005) عن أهم وأكبر نقش سبئي يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وفي مدينة زبيد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أي تدمير للممتلكات الثقافية والتاريخية في المدينة سيسبب «خسارة فادحة» يتكبدها الأفراد والمجتمعات المحلية والإنسانية بصورة عامة، داعية جميع أطراف النزاع إلى حماية مدينة زبيد واحترام معالمها.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة برئيس بعثتها في اليمن ألكسندر فيت، أن القتال يشكل خطراً يحدق بالمدنيين والطابع المعماري الفريد لمدينة زبيد، كما أنه يمثل تهديداً حقيقياً للروابط الثقافية بالمدينة، مشددة وعلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص في العمليات العسكرية لتجنب الإضرار بمثل هذا الموقع الأثري والتاريخي البارز.
وفي الإطار نفسه حذرت في وقت سابق المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو أيرينا بوكوفا، من أن تدمير المعالم الأثرية اليمنية سيشكل خسارة هائلة للبشرية، ووجهت منظمة اليونسكو نداءات كثيرة باحترام اتفاقية عام 1954 بشأن حماية المؤسسات الثقافية في حالة الحروب والامتناع من استهداف مواقع التراث الثقافي والأبنية التاريخية.
وفي محافظة الضالع؛ تم تدمير "دار الحسن" الأثري في قرية دمت التاريخية التي تعود إلى فترة عصور ما قبل الإسلام. كما أن أجزاء من سور القلعة التاريخية لمدينة رداع، والتي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الملك الحميري شمر يهرعش، الذي حكم في القرن الثالث للميلاد، قد تعرضت للضرر والتصدع بسبب نيران القصف المتبادل بين "مليشيات الحوثيين" من جهة، وبين "أنصار الشريعة" من جهة أخرى في العام 2014.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال مدير مركز التراث العالمي التابع لليونسكو ميتشتيلد روسلر في بيان له: "لسوء الطالع أن صنعاء ليست حالة فريدة من نوعها حيث تأثرت مواقع التراث في أنحاء البلاد."
وجاء في البيان “تؤكد اليونسكو على الحاجة القصوى لجميع الجهات الفاعلة في النزاع لتجنب تدمير المواقع والمعالم الأثرية ومجموعات المتاحف التي لا يمكن تعويضها في اليمن، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهويات السكان المحليين وذات أهمية عالمية لتاريخ الفن والهندسة المعمارية والعلوم والثقافة”.
وأدرجت اليونسكو منطقة القاسمي في صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة في تعز ومقابر حضرموت القديمة ومتحف ذمار ومسجد بني مطر كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة.

وفي محافظة عدن، تعرض لأضرار القصف الطابق الثالث من "المتحف الوطني"، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان "فضل بن علي العبدلي" في العام (1912م)، و"مسجد جوهرة" التاريخي، كما تعرضت لأضرار القصف "قلعة صيرة" التاريخية، التي تعد من أبرز قلاع وحصون مدينة عدن، وقد بنيت في القرن الحادي عشر الميلادي، وكان للقلعة دور دفاعي في حياة المدينة خلال المراحل التاريخية لمدينة عدن.
وفي محافظة تعز، تعرضت لأضرار جسيمة وبالغة من أثار القصف الجوي "قلعة القاهرة" التاريخية، ويعود بناؤها إلى عهد الدولة الصليحية (1045-1138م)، وتعد النواة الأولى لنشأة مدينة تعز. حيث قامت بأدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل، وليس ذلك فحسب بل أن الأيوبيين عندما دخلوا اليمن (1173م) جعلوها مقراً لإقامتهم، كما أصبحت بعد ذلك مقراً لحكم الرسوليين الذين حكموا اليمن بين (1229-1454م).
وفي صعدة، تعرضت لغارات القصف الجوي المدينة القديمة في مركز المحافظة، وكذلك "جامع الإمام الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم"، الذي يعد أقدم جوامع مدينة صعدة وأهمها، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام (290 هجرية).
وفي محافظة الجوف، تعرض للأضرار وتدمير أجزاء كبيرة منه "سور مدينة براقش" الأثرية، والتي تعود إلى فترة ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد. وفي مدينة صرواح في محافظة مأرب، تعرضت جدران المعبد المعروف باسم "معبد أوعال صرواح" إلى التشقق في الكثير من ملحقات المعبد وأجزائه خاصة السور، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى عهد الدولة السبئية، وهو ضمن المواقع الأثرية التي قامت البعثة الألمانية بالتنقيب فيه، وكشفت في العام (2005) عن أهم وأكبر نقش سبئي يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وفي مدينة زبيد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أي تدمير للممتلكات الثقافية والتاريخية في المدينة سيسبب «خسارة فادحة» يتكبدها الأفراد والمجتمعات المحلية والإنسانية بصورة عامة، داعية جميع أطراف النزاع إلى حماية مدينة زبيد واحترام معالمها.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة برئيس بعثتها في اليمن ألكسندر فيت، أن القتال يشكل خطراً يحدق بالمدنيين والطابع المعماري الفريد لمدينة زبيد، كما أنه يمثل تهديداً حقيقياً للروابط الثقافية بالمدينة، مشددة وعلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص في العمليات العسكرية لتجنب الإضرار بمثل هذا الموقع الأثري والتاريخي البارز.
وفي الإطار نفسه حذرت في وقت سابق المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو أيرينا بوكوفا، من أن تدمير المعالم الأثرية اليمنية سيشكل خسارة هائلة للبشرية، ووجهت منظمة اليونسكو نداءات كثيرة باحترام اتفاقية عام 1954 بشأن حماية المؤسسات الثقافية في حالة الحروب والامتناع من استهداف مواقع التراث الثقافي والأبنية التاريخية.
وفي محافظة الضالع؛ تم تدمير "دار الحسن" الأثري في قرية دمت التاريخية التي تعود إلى فترة عصور ما قبل الإسلام. كما أن أجزاء من سور القلعة التاريخية لمدينة رداع، والتي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الملك الحميري شمر يهرعش، الذي حكم في القرن الثالث للميلاد، قد تعرضت للضرر والتصدع بسبب نيران القصف المتبادل بين "مليشيات الحوثيين" من جهة، وبين "أنصار الشريعة" من جهة أخرى في العام 2014.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال مدير مركز التراث العالمي التابع لليونسكو ميتشتيلد روسلر في بيان له: "لسوء الطالع أن صنعاء ليست حالة فريدة من نوعها حيث تأثرت مواقع التراث في أنحاء البلاد."
وجاء في البيان “تؤكد اليونسكو على الحاجة القصوى لجميع الجهات الفاعلة في النزاع لتجنب تدمير المواقع والمعالم الأثرية ومجموعات المتاحف التي لا يمكن تعويضها في اليمن، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهويات السكان المحليين وذات أهمية عالمية لتاريخ الفن والهندسة المعمارية والعلوم والثقافة”.
وأدرجت اليونسكو منطقة القاسمي في صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة في تعز ومقابر حضرموت القديمة ومتحف ذمار ومسجد بني مطر كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات