غادر الطاقم الطبي التابع للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مستشفى الأمير سلمان في العاصمة المؤقتة عدن، بصورة مفاجئة وغير مبررة ظهر اليوم، بعد تلقيه توجيهاً عاجلاً يقضي بالمغادرة الفورية، وفق ما أكدته مصادر طبية مطلعة داخل المستشفى.

وأوضحت المصادر أن عملية الانسحاب تمت خلال وقت قصير جداً، دون تقديم أي توضيحات حول خلفيات القرار أو الجهة التي أصدرته، وسط صدمة واسعة بين الطاقم الطبي المحلي والمرضى الذين يعتمدون على خدمات الفريق المغادر.

وأكدت المصادر أن المستشفى شهد ارتباكاً واضحاً عقب المغادرة المفاجئة، خصوصاً مع غياب أي بديل جاهز لسد النقص الطبي المحتمل، ما يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الخطوة مرتبطة بظروف أمنية، أو اعتبارات لوجستية، أو توترات غير معلنة داخل المنظومة الصحية في عدن.

ويُعد الطاقم الطبي السعودي أحد الفرق الطبية الأساسية التي ساهمت في تحسين مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى خلال الفترة الماضية، كما قدّم دعماً مباشراً في أقسام الجراحة والطوارئ والعناية المركزة.

حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية – يمنية أو سعودية – بياناً يوضح سبب الانسحاب المفاجئ، فيما تتواصل حالة القلق بين المرضى والكادر الطبي خشية تأثير القرار على سير الخدمات الحيوية في المستشفى.