بدأ أكثر من 80 مُعتقلاً في سجن "بئر أحمد"، الذي تُشرف عليه قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، بمدينة عدن، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ صباح اليوم الأربعاء. وأفادت مصادر في سجن بئر أحمد لـ"يني يمن" أن الإضراب يأتي للضغط على إدارة السجن لتقوم بالإفراج عن 26 مُعتقلاً تعسفياً صدرت بحقهم أوامر إفراج النيابة العامة. وأضافت المصادر أن هناك مطالب أخرى تتمثل في "التحقيق مع 62 مُعتقلاً وإحالتهم للمحاكمة، منهم 40 معتقلا كانوا مخفيين في سجون تتبع الإمارات في محافظة حضرموت ونُقلوا مؤخراً إلى عدن، و 22 مخفياً كانوا في سجون سرية تتبع قوات الحزام الأمني بعدن وتم تحويلهم لسجن بئر أحمد قبل مدة." وتداول ناشطون رسالةً خطها المعتقلون في سجن بئر أحمد، حصل "يني يمن" على نسخة منها، أوضح فيها المعتقلون صعوبة أوضاعهم داخل السجن، مؤكدين على أن الإضراب يأتي عقب "نكث النيابة والجهات المختصة التي زارتهم لأجل فضِّ الإضراب السابق في الثلث الأول من سبتمبر الجاري، حيثُ لم تُنفذ المطالب والمشروعة بالأساس بالرغم من انتهاء المهلة المحددة." وأضاف المعتقلون في رسالتهم أن "مطالبهم هي نفسها لم تتغير وتتمثل في الإفراج عمن صدرت بحقهم أوامر إفراج من النيابة، وسرعة البتِّ فيمن حولت ملفاتهم للمحاكم، والإفراج عن المُختلين عقلياً دون قيد أو شرط وعددهم خمسة، وعمل ملفات لمن لم يحالوا للنيابة الجزائية وبدء إجراءات التحقيق معهم بدلاً من حجزهم دون تهم أو حتى ملفات." وحمَّل المعتقلون الجهات المسؤولة "تبعات ما قد يتعرض له المعتقلون جراء الإضراب المفتوح عن الطعام." وتجدر الإشارة إلى أن سجن بئر أحمد سبق وأن شهد إضرابات مماثلة عن الطعام، كان أولها في أكتوبر/ تشرين الثاني من العام 2017، ومن ثم تبعه إضراب ثانٍ في أواخر أبريل/نيسان من العام الجاري، وآخرها الإضراب الذي حدث مطلع سبتمبر الجاري وعلى إثره تم الإفراج عن 14 مُعتقلاً فقط. وكان السجن ذاته قد شهد ثلاث محاولات انتحار خلال أقل من شهر، حيث يعيش المعتقلون ظروف نفسية قاسية خصوصاً من صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج لكن إدارة السجن رفضت الإفراج عنهم.