الصراع الإثيوبي و تأثيره على القرن الإفريقي واليمن
في حال انزلقت إثيوبيا في دوامة حرب أهلية فإنها ستأخذ معها القرن الإفريقي إضافة إلى اليمن وقد يؤدي تفكيكها إلى خطر أكبر قد لا يحمد عقباه. تتكون إثيوبيا من 9 ولايات ويتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة بينها ما يقدر ب 80 مجموعة عرقية أكبرها أورومو و أمهرة و تيغري والصومالية والتي تشكل ثلاثة أرباع السكان. ومن الجدير بالذكر أن إثيوبيا بلد متعدد الأديان ففيها الأرثودوكس والكاثوليك والمسلمين و اليهود والأخيرة هي أقلها عدداً.
لقد خاضت إثيوبيا الكثير من الحروب الأهلية التي أدت إلى مصرع مئات الآلاف من السكان ونزوح الكثير منهم إلى الدول المجاورة مثل أرتيريا والسودان والصومال وجيبوتي إضافة إلى اليمن.
تأثير الحرب في أثيوبيا على اليمن
تعد اليمن البوابة الأولى للأفارقة الراغبين في الدخول إلى دول الخليج للبحث عن العمل, فيفصل اليمن عن إفريقيا 30 كم عبر البحر عبر مضيق باب المندب من جيبوتي إلى عدن فكل ما يترتب على المهاجر هو فقط عبور البحر وغالباً ما يتم ذلك عبر قوارب قد تنهار في أي لحظة في عرض البحر, ما يعرض حياة راكبيها للخطر, فمع بداية الحروب في القرن الإفريقي و على مدار السنوات وصل إلى اليمن مئات الآلاف من المهاجرين, فبحسب المنظمة الدولية للهجرة, وصل إلى اليمن 7 ألف مهاجر إفريقي منذ بداية العام 2020 معظمهم من إثيوبيا والذين يرغبون في الدخول إلى دول الخليج.
الجماعات الإرهابية في القرن الإفريقي واليمن
في حال دخول إثيوبيا في حرب أهلية, قد يجعل ذلك من القرن الإفريقي واليمن أمتداداً للجماعات الإرهابية والمسلحة و سوقاً لتجارة السلاح والمخدرات خاصة وأن المنظومة الأمنية فيها هشة ما قد يسبب بحدوث هجمات إرهابية تكون هذه الدول هي منطلقها و كذلك عودة القرصنة البحرية التي ستؤثر سلباً على الملاحة البحرية و عبور السفن عبر طريق باب المندب, علماً أن الدول المذكورة عانت ومازالت تعاني من الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة و حركة الشباب والتي تسببت في العديد من الهجمات التي راح ضحيتها الأبرياء, فقد تتخذ هذه الجماعات نهج تجنيد الفقراء كون هذه الدول تعاني بشكل كبير من البطالة والفقر المتقعين وما يجب أخذه في الحسبان أن الجهل والأمية قد تستغلانهما أيضاً فهناك نسب عالية من الجهل والأمية ومن المعروف أنه من السهل التحكم بغير المتعلمين.




التعليقات