موقف أحمد علي من توحيد الصف الجمهوري

يزعم البعض من المغرر بهم بأن كتاباتي حول موضوع رفع العقوبات عن أحمد علي والمشروطة بالإعتراف بالشرعية وفقاً لقرارات مجلس الأمن هي من تعيق توحيد الصف الجمهوري وتعمل على إفشاله.

ولا أدري بأي عقول يفكرون بها؟!

فعندما أقول عليكم بإقناع أحمد علي لكي يعترف بالشرعية معناه أنني أدعو لتوحيد الصف هداكم الله.

هكذا يقول العقل والمنطق والواقع.

أما من يقول لا يجب عليه أن يعترف بالشرعية فمعناه أنه ضد توحيد الصف ويريد أن يبقى الجميع في إختلاف.

مالكم كيف تحكمون؟!

أما بالنسبة لموقف أحمد علي من توحيد الصف فهو واضح وضوح الشمس.

فهو يرفض توحيد الصف الجمهوري مع الرئيس عبدربه منصور هادي والتجمع اليمني للإصلاح تحديداً.

فقد جعل منهم خصوماً في المرتبة الأولى بالنسبة له وقبل الحوثيين الذين قتلوا والده رحمه الله.

وكنا نعتقد بأنه بعد إنتفاضة الثاني من ديسمبر سيتغير ويضع يده بيد كل خصوم الحوثي.

ولكنه للأسف الشديد.

متمسك بأحقاد وخلافات الماضي دون وعي وإدراك لخطورة إستمراره في هذا النهج.

أدركت وبعد متابعة مستمرة لأكثر من ثلاث سنوات وكان أخرها تحركات فريق توحيد الصف الجمهوري أن أحمد علي يعتبر توحيد الصف الجمهوري أمر مرفوض بل ويجب إفشاله.

وأظهر تواصلنا المستمر حينها معه ومن ثم تواصلات فريق توحيد الصف وتهربهم من اللقاء بالفريق بالرغم من أنني إستبعدت إسمي من الفريق الذي سيلتقي به موقفه الرافض رفضاً قاطعاً.

فهل هذه مواقف وطنية تصدر من رجل دولة؟!

أما من إنزعج مما كتبته تزامناً مع حملتهم لرفع العقوبات.

فهذه هي الحقيقة.

إصرار أحمد علي على عدم الإعتراف بالشرعية وإعاقته لتوحيد الصف الجمهوري هما أبرز أسباب إستمرار العقوبات.

أحمد علي هو المتسبب في بقاء العقوبات.

فبدلاً من حملة المطالبة برفع العقوبات إعملوا عليه حملة لكي يعود لرشده.

فلو كان رجل دولة لتنازل لأجل الوطن والشعب.

ولكنه يريد من الوطن والشعب والرئيس والشرعية أن يتنازلوا لأجله ويخضعوا له.

ولوكان مستشاروه مخلصين لفرجت منذ زمن طويل.

ولكنهم مجرد منتفعين وجدوا ضالتهم فيمن يقول لهم سمعاً وطاعة دون جدال.

 

والمؤسف..

أن البعض من قيادات الشرعية والمنتمين لها شاركوا في الحملة مطالبين ضمنياً من الرئيس الخضوع لرغبات أحمد علي.

وهناك قيادات مؤتمرية استخدمت أسلوب التضليل وتغيير الحقيقة لإيهام الناس بمعلومات غير صحيحة.

ثم لماذا هذه الحملة وفي هذا التوقيت؟!

حملة أبعدت الكثير عن معركة مأرب التي يجب أن تكون قضيتنا الأساسية اليوم.

حملة جاءت بعد قافلة الساحل الغربي لمأرب.

ولذلك لم نشاهد مشاركة أصحاب الساحل في هذه حملة رفع العقوبات.

عموماً..

لاتربطوا مصير الوطن والشعب.

بمصير شخص للأسف الشديد لا يفكر إلا بمصلحته الشخصية فقط.

ولو كان الوطن والشعب عنده أغلى لتغلب على كل شيئ ولباشر هو من تلقاء نفسه في توحيد الصف الجمهوري وتواصل مع الجميع ومد يده بالخير للكل.

وحينها لن تبقى عليه عقوبات لأن الجميع هم من سيطالبون برفعها.

والرئيس من تلقاء نفسه هو من سيسعى لرفعها.

ولكنه والمستفيدون منه والمغرر بهم يعتبرونه أغلى من الوطن.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية