أولا: أن مديريات الساحل ترفض تماما مشروع طارق عفاش واستيطان قواته العسكرية في مدينة المخا وهذا أكده التوافد الكبير من المشائخ والاعيان للوقوف مع النافذ زيد الخرج.

ثانيا: أن الصراعات والتصدعات كبيرة في الساحل الغربي بين القوى والاطراف الموجودة هناك والمدعومة من الامارات، الطوارق من جهة والعمالقة من جهة والزرانيق من جهة والالوية التهامية من جهة وأخيرا زيد الخرج وأصحابه من جهة، وأن المكتب السياسي فشل في لملمة هذه الأطراف تحت مظلة طارق عفاش.

ثالثا: السلطة المحلية وإدارة الأمن في مدينة المخا وجودها شكلي وعبارة عن ديكور والسلطة يتحكم بها قائد المنطقة الأمنية المعين من طارق مباشرة، وقادة الألوية العسكرية.

رابعا: لكن ابرز ما اكدت عليه الاشتباكات التي سقط خلالها خمسة قتلى من الطرفين بالإضافة الى مقتل مدني، أن "الدنق" قوم بلا اخلاق ولا قيم، همجيين وبلاطجة حتى في معاركهم الداخلية وتصفية الحسابات فيما بينهم، قوات طارق عفاش اقتحموا منزل زيد الخرج بكل همجية وداهموا غرفة نومه ويصوروا من داخل الغرفة بعدما تعدوا على النساء وطردوهن وعبثوا بمحتويات المنزل، كما يفعل الحوثيين تماما، رغم انهم الى قبل اسبوع كانوا مجتمعين مع بعض في تدشين قيادة المكتب السياسي؛ زيد الخرج وطارق عفاش جنبا الى جنب؟!

أخيرا: إذا كان هذا صاحبهم وانتقموا منه بهذا الاسلوب والحقد واقصوه وحاربوه بهذه الطريقة الدنيئة، فعن اي صف جمهوري يتحدثون وجبهتهم مفككة ومتشظية، وفوقها ما زالوا يتصرفون بعقلية الحوثي في تصفية الخصوم!!