إلى العميد طارق صالح ،، مجدداً.
إطلعت على مقابلتك مع وكالة سبوتنيك الروسية.
وكان الطرح ممتاز في معظم ردودك.
ولي بعض الملاحظات عليها.
أولاً..
نحن بحاجة للخروج من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال وخاصة أن الرئيس عبدربه منصور هادي دعاكم ولازال يدعوكم لتوحيد الصف ونبذ الخلافات وكذلك جميع من في الشرعية وبقية القوى الوطنية المواجهة للحوثي.
والجميع ينتظرون منكم الموافقة العملية.
فمتى سيتم ذلك؟!
ثانياً..
القيادة الموحدة التي تتحدث عنها لكي يعمل الجميع تحت قيادتها موجودة ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وما عليكم إلا الإنضمام مع الجميع تحت قيادته والوقوف معه في معالجة كل الإختلالات الحاصلة.
ولاتنسى بأن الإختلالات الحاصلة تسبب فيها الكثير وأنتم أحد تلك الأسباب التي جعلت الرئيس والشرعية ينشغلون بالمشاريع الجديدة التي أعاقت الجميع عن قضيتنا الأساسية.
أما الحديث أو التلميح بإيجاد قيادة بديلة عنه فهذا ما يطالب به الحوثي ويسعى لتحقيقه.
فلا تكونوا مع الحوثي في نفس الإتجاه هداكم الله.
ثالثاً..
حديثك اليوم عن شكل الدولة وعن مجلس رئاسة وغيرها ليس مكانه ومحله اليوم.
الحديث عن ذلك عندما ينتهي الإنقلاب ونستعيد الدولة ويتحقق الأمن والإستقرار وحينها لكل حدث حديث.
ويتطلب الأمر اليوم الوقوف مع الرئيس والشرعية يداً بيد وضمن غرفة عمليات واحدة متكاملة وقيادة واحدة يرأسها رئيس الجمهورية.
رابعاً...
أكدت في مقابلتك بأن الحوثي هو المستفيد من الخلافات.
وللعلم بأننا وعندما تحرك فريق توحيد الصف الجمهوري بمشروع إتفاقية بين الجميع تجاوبت الرئاسة والحكومة وكل قيادات الأحزاب والقيادات السياسية التي إلتقينا بهم.
ولكننا تعثرنا عندكم ولم نجد أي تجاوب منكم.
ولازلنا وحتى هذه اللحظة ندعوكم لتوحيد الصف الجمهوري تحت قيادة رئيس الجمهورية مع جميع المكونات والأحزاب السياسية ونبذ خلافات الماضي وتأجيل كل شيئ حتى نستعيد الوطن وننهي الإنقلاب.
الحديث يطول..
وهذه ملاحظاتي بإختصار وأتمنى أن تجد لها عقولاً صادقة وضمائر مخلصة لكي نتكاتف جميعاً ونغلب مصلحة الوطن والشعب على أي مصالح أخرى.
ولاتنسى...
بأن الرئيس عبدربه منصور هادي ذهب للقاهرة في أغسطس 2018م لكي يلتقي بقيادات المؤتمر داعياً للجميع لتوحيد الصف ولكنهم تهربوا منه.
ولازال يدعوكم حتى الأن بالرغم من الرفض المستمر لكل دعواته.
أعتقد بأن كل هذه الفترة كافية للعدول عن المواقف السابقة والدخول في المرحلة العملية لتوحيد الصف.
وأسأل الله أن يهدي الجميع.
التعليقات