بعد قرار سعودي بترحيلهم.. مليشيات الحوثي تتخذ أول إجراء بحق المغتربين اليمنيين
بدأت مليشيا الحوثي، في إعداد قوائم بالمغتربين اليمنيين والمعارضين المقيمين في الخارج بالتزامن مع جمع تفاصيل عن المساعدات التي تقدم لأقاربهم في الداخل.
وجاء الإجراء الحوثي، عقب أيام من قيام السلطات السعودية بالعمل على ترحيل العمالة اليمنية من المناطق الجنوبية للملكة، واستبدالهم بعمالة أخرى.
ويقدر عدد اليمنيين المغتربين في السعودية بنحو ثلاثة ملايين، أي قرابة 10% من إجمالي تعداد سكان اليمن وتشكّل العمالة اليمنية في المملكة عصب الاقتصاد اليمني خلال فترة الحرب.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط، إن مليشيا الحوثي، “طلبت من مسؤولي الأحياء والقرى معلومات مفصلة عن أماكن اغترابهم ومعرفة المؤيدين منهم والمعارضين لسلطتها الانقلابية”.
وأوضحت، أن “قادة الجماعة في المحافظات والمديريات أمروا مسؤولي الأحياء والقرى بإعداد قوائم بكل المقيمين خارج البلاد من أبناء الحي أو القرية تتضمن إلى جانب الأسماء كاملة…”
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة في مناطق الحوثيين قولها، إن “الميليشيات أبلغت مسؤولي الأحياء والقرى أن هذه الخطوة تهدف إلى معرفة المغتربين الذين يدعمون الحكومة المعترف بها دولياً أو يؤيدون تحالف دعم الشرعية”.
ولم يستبعد المسؤول أن تصبح الأسر والأقارب أداة لميليشيات الحوثي للضغط على المغتربين وحتى المعارضين لدفع جبايات مضاعفة لضمان عدم تعرض أقاربهم لأي أعمال عنف أو لضمان عدم مصادرة ممتلكاتهم من بيوت وأراضٍ أو مشاريع صغيرة يديرها أقاربهم.
أسهمت تحويلات المغتربين لأقاربهم في تغطية احتياجات قطاع عريض من السكان وهو ما جعل الميليشيات تنتفض وتذهب نحو هذه الخطوة خصوصاً بعد أن تم تقييد قدرتها على التلاعب بالمساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
التعليقات