ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

وفاة السياسي اليمني المخضرم محسن العيني عن عمر ناهز الـ89

توفى اليوم الأربعاء، 25 آب، 2021، السياسي اليمني المخضرم محسن العيني، في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 89 عاما.

وشغل الفقيد أول منصب وزير خارجية، وأول مندوب لجمهورية اليمن في الأمم المتحدة، وأول سفير في الولايات المتحدة، ورئيس وزراء أسبق، وله العديد من الإصدارات منها "معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن"، و"خمسون عاماً في الرمال المتحركة".

 ولد محسن العيني بداية الثلاثينات من القرن الماضي في قرية الحمامي -بني بهلول -القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت.

ثم أنتقل لإتمام تعليمه في القاهرة مما أتاح له فرصة التعرف على أثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد محمد النعمان ومحمد محمود الزبيري حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار منذ بدايه الخمسينات .

ألتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1952 ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا حيث قضى بها عامي 1955 و1956 ثم قُطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة وفي العام 1957 أصدر كتابه "معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن" الذي كان آنذاك بمثابة منشور تحريضي ضد نظام حكم الإمامة وفي بداية العام 1958.

إنضم لحزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للانقلاب على حكم الإمامة وعُين وزير للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في ثورة 26 سبتمبر 1962، ثم عين بعد ذلك مندوبا دائما لليمن لدى الأمم المتحدة وألقى أول خطاب باسم الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962 وفي إبريل 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة، عاد بعد ذلك إلى اليمن في إبريل عام 1965 وعُين وزير للخارجية في حكومة النُعمان حيث كانت حرب اليمن على أشدها لكن حكومة النُعمان استقالت في يوليو عام 1965 وعاد العيني سفيرا لليمن في واشنطن لكنه استقال احتجاجا على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966 .

وفي نوفمبر عام 1967 عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى بعدما نجح ضباط الصاعقة والمظلات في تنفيذ انقلابا ضد المشير عبد الله السلال، لكن الصراع اندلع بين العسكريين وترك العيني الوزارة وعاد سفيرا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم الاتحاد السوفيتي، طَلب منه القاضي عبد الرحمن الإرياني تشكيل الحكومة في يوليو 1969 لكنه أعتذر بعد شهر قضاه في اليمن ثم عاد الإرياني وكلفه بتشكيل حكومته الثانية التي شكلها العيني في فبراير 1970 وفي عهد حكومته الثانية أُعلن في 23 مايو عام 1970 عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين وبعد صراع مع العسكر ومؤسسة القبيلة قدم العيني استقالة حكومته الثانية في 23 فبراير 1971.

إلا أنه كُلف بعد ستة أشهر فقط وفي منتصف سبتمبر عام 1971 بتشكيل حكومته الثالثة بعدما تفاقمت المشكلات وأفلست خزينة الدولة، وقع في 27 أكتوبر 1971 اتفاقية الوحدة مع اليمن الجنوبي بعد حرب استمرت عدة أشهر بين البلدين، إلا أن الضغوط تصاعدت ضد العيني بعد هذه الاتفاقية فقدم استقالة حكومته الثالثة في 30 ديسمبر 1972.

 أنتقل بعد ذلك سفيرا لليمن في لندن وبعد سيطرة إبراهيم الحمدي على السلطة كُلف العيني بتشكيل حكومته الرابعة والأخيرة في 19 يونيو عام 1974 وكان من الطبيعي أن يدخل في صراع مع العسكر الذين أقالوه في 16 يناير 1975 وفي نوفمبر عام 1979 عُين العيني مرة أخرى في وظيفته الأولى مندوبا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم سفيرا في عدة دول كان أخرها الولايات المتحدة التي بقي بها سفيرا لليمن طيلة ثلاثة عشر عاما بين كانت بين عامي 1984 و1997،بحسب ويكبيديا.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.