ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

سام تدعو الانتقالي للإفراج الفوري عن أربعة طلاب احتجزهم أثناء مرورهم بمطار عدن

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، مليشيات المجلس الانتقالي إلى سرعة الإفراج عن أربعة طلاب اختطفتهم أثناء مرورهم في مطار عدن الدولي.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن قوات تابعة للانتقالي تحتجز تعسفيًا أربعة من الطلاب اليمنين العائدين من ماليزيا عبر مطار عدن في معسكر بدر  منذ اعتقالهم بتاريخ ٤ سبتمبر 2021.

وشددت على ضرورة إطلاق سراحهم بشكل فوري دون اشتراطات لما يشكله ذلك الأمر من مخالفة واضحة لحرية التنقل والسلامة الجسدية التي كفلها القانون الدولي.

وذكرت المنظمة أن الطالبين "ابراهيم احمد محمد الشهاري" تخصص هندسة اتصالات، و "يحي منصور العريقي" هندسة اتصالات، قد أنهيا دراستهما الجامعية في جامعة A.P.U الماليزية وعادا إلى اليمن بصورة نهائية، بينما الطالب "أحمد معين المداني" في السنة الأخيرة من دراسته وعاد لزيارة أسرته، والطالب "حسام طارق الشيباني" طالب ماجستير في جامعة LIMKOKWING الماليزية، كان يعمل سابقاً مبرمج في السفارة اليمنية وعاد لزيارة أسرته قبل العودة لبدء الدراسة.

وبينت "سام" أنه وفقًا لأحد زملاء الطلاب المحتجزين فقد سافر الطلاب الأربعة من مطار كولمبو الساعة 11 ليلا بتاريخ 2 سبتمبر ومن ثم مكثوا يوم 3 سبتمبر في مطار الخرطوم، ووصلوا مطار عدن الساعة الربعة والنصف عبر طيران "السعيدة" يوم 4 سبتمبر 2021.

وبحسب أقارب الطالب "الشهاري"، فقد كانت هناك سيارة تابعة لـ "سليم سند" جاءت لأخذه إلى صنعاء، وبعد الخروج من مطار عدن ، تواصل الطلاب مع أحد زملائه في عدن حيث اتفقوا على أن يلتقوا في مطعم شواطئ عدن أحد المطاعم القريبة من المطار، وذهب صديقهم وانتظرهم لمده خمس ساعات، وعندما لم يحضروا ولم يردوا على اتصاله،  بدأ البحث والسؤال عنه، وعلم بأن طقما مسلحا اعتقل الطلاب الأربعة إضافة لسائق السيارة، حيث تم اقتيادهم إلى البحث الجنائي، وبعد تواصل أهالي الطلاب توصلوا إلى معلومات تفيد بنقل أبنائهم إلى معسكر بدر.

وتواصلت "سام" مع  والد أحد الطلاب حيث قال لفريق "سام" إن "أبناءهم الطلاب بعيدون عن السياسة وهم كانوا بانتظار أبنائهم الساعة السابعة صباحا، لكن للأسف صدمت الأسرة بخبر اعتقالهم، مع علمهم أن أبناءهم تم اعتقالهم دون وجود سبب واضح".

وأشارت "سام" إلى أن أحد المقربين الذين تواصلت معه، أكد على وجود تضارب لدي المسؤولين الأمنيين في عدن، ومحاولات لإنكار الحادثة، والبعض يلمح لوجود خلاف وقع مع أحد المقربين من رجال الأمن في ماليزيا الأمر الذي أدى إلى اعتقال أولئك الطلاب، فيما أظهرت المعلومات بأن المسؤولين عن الاعتقال هما "مصطفي أبو على" و "عبدالرحمن عسكر".

وأكدت "سام" على مخالفة الأشخاص القائمين على اختطاف الطلاب الأربعة، لعدد من النصوص والقواعد القانونية التي كفلت حرية التنقل والحركة وجرمت الاعتقال التعسفي وتهديد حرية وسلامة الأشخاص دون إذن قانوني أو قرار قضائي، مؤكدة على أن ما حدث مع الطلبة جريمة اختطاف مكتملة الأركان توجب على السلطات الأمنية التي تسيطر على مدينة عدن التحرك العاجل والكشف عن مصيره بدلًا من سياسية الصمت غير المبرر تجاه ما وقع من انتهاك خطير هناك.

وشددت المنظمة الحقوقية على أن مدينة "عدن"، أضحت مدينة للخوف تتحكم فيها مليشيات تتبع الانتقالي بعيدًا عن إشراف القضاء، لا سيما مع تصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية، الأمر الذي يستوجب تحركًا عاجلًا من قبل جميع الأطراف الدولية والحكومية لوضع حد تجاه تمادي المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.