مكالمة مؤثرة بين طفلة مع والدها قبل ساعات من إعدامه من قبل المليشيات بصنعاء
أثارت مكالمة هاتفية بين العقيد عبدالملك حميد، أحد ضحايا الاعدام الجماعي الذي نفذته مليشيات الحوثي، وابنته شهد، حزنا كبيرا في أوساط اليمنيين.
وأظهرت المكالمة المسجلة قبيل يوم واحد فقط من تنفيذ حكم الاعدام، محادثة حزينة مليئة بالقهر والأسى بين الأب المغلوب على أمره والبنت المشتاقة لوالدها.
وفي المكالمة التي بثتها قناة الحدث، عبرت الطفلة شهد عن مدى اشتياقها لأبيها ودعائها المستمر له وبكائها يغالب صوتها، يشاركه تهدج صوت الأب المظلوم والمغدور، من قبل العصابة التي حاول خدمتها.
ونفذت الميليشيا الحوثية، السبت، حكم الاعدام بحق حميد وثمانية من رفاقه، بعد محاكمات هزلية وصورية افتقرت لأدنى الأدلة والاثباتات التي تثبت تورط المتهيمن بالقتل، وحرمان تام من جميع الحقوق القانونية.
وأخفت الميليشيا عبدالملك حميد في الـ15 من نوفمبر 2018، وتعرض خلال فترة الاعتقال للحرمان من النوم لمدة أسبوع و الغسيل بالماء البارد في أيام الشتاء و التعليق بواسطة آلة ترفع يديه و إحدى رجليه إلى الأعلى و تبقيه على رجل واحدة من المساء إلى الصباح.
وتحدث أمام المحكمة بأن الأقوال المنسوبة إليه أُكره عليها ليتخلص من التعذيب المسلط عليه، وفق ما نشرته رابطة "امهات المختطفين".
ولاقت الجريمة الحوثية تنديدا محلية وعربيا ودولية واسعا، وسط مطالبات بسرعة إنقاذ المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية.
التعليقات