ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

إلى طارق عفاش.. أسئلة هامة تنتظر منك إجابة صادقة

استمعت لكلمة العميد طارق صالح في ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي ألقاها أمام المتدربين الجدد بالساحل الغربي وكنت مترقباً لرد عملي منه على خطاب الرئيس.

تحدث بكلام طيب وجيد في مجمله ولكنه لازال كسابق خطاباته كلام لم يخرج لحيز التنفيذ الواقعي منذ أربع سنوات.

تحدث عن خطورة المشروع الإيراني الذي يعرفه الطفل والصغير والكبير ، ولكن كيف نقضي على هذا المشروع؟!

تحدث عن أهمية رص الصفوف وكأنه أجاب على خطاب رئيس الجمهورية ولكن (بخطاب فقط) من الميدان الذي يستعرض فيه قواته دون أن نخرج لمرحلة التنفيذ العملي في توحيد الصف؟!

وكنا ننتظر منه ولو إشارة في كلمته لخطاب الرئيس أو رسالة مباشرة منه للرئيس أو رداً إيجابياً منه.

ما لفت نظري في كلمته..

أنه تحدث عن أهمية التوقف عن (المعارك الجانبية) كونها  خطأ بحق ثورة 26 سبتمبر داعياً لترك الخلافات ونتوجه نحو قضيتنا الأساسية.

ولكن ،، وما كنت أريد أن أقول ،، ولكن.

أليست يا عميد طارق تحركاتك المحلية والإقليمية والدولية بغرض تشكيل مجلس رئاسي يناقض تماماً ما ورد في كلمتك؟!

وأن ذلك للأسف الشديد هو أم وأب وجد وأس المعارك الجانبية التي تبعدنا عن القضية الأساسية بل وتعمق الخلافات وتزيد الطين بله.

أليس ذلك تناقض واضح فيما تدعو إليه من رص الصفوف وفي نفس الوقت تسعى لإسقاط الدولة (مجدداً) التي تريد رص الصفوف معها كما تقول؟!

أليس ما تقوم به هو أخطر معركة جانبية لا تخدم إلا الحوثي؟!

أليس من الواجب ترك هذه المعركة الجانبية والوقوف مع الدولة ومناصرتها يداً بيد لدحر المشروع الإيراني؟

أجب عليا أنت لا أحد معاونيك الذين أضروك في صنعاء ويضرونك في الساحل.

دعني أسألك بكل صراحة.

نشاهدك بين الحين والأخر تحضر حفلاً لمقاتلين جدد تستعرض فيه تزايد قوتك الميدانية.

فما الفائدة من حشد المقاتلين كل يوم ومصيرهم البقاء دون قتال ودون تحقيق هدفنا الذي خرجنا من أجله من صنعاء؟!

أليس من الواجب أن تقول لمن جاء إليك متطوعاً خلاص العدد عندنا مكتمل وزيادة وتنصحهم للتوجه نحو المناطق المشتعلة للمشاركة في معركتنا ضد الحوثي؟!

قبولك المستمر وبهذا الشكل لكل المتطوعين يضعف معركتنا العسكرية ويجعل الكثير يتوجهون إليك وهم يعلمون أنهم سيستلمون راتباً شهرياً وليس لهم أي دور يذكر غير الجلوس دون قتال.

تجميع مستمر للمقاتلين بلا فائدة خاصة وهناك جبهات في أمس الحاجة لهذا العدد الذي لو شارك عملياً لحسمت المعركة؟

فما الفائدة من تجميع كل هذه الأعداد المتزايدة يومياً؟!

أجب علينا بكل صراحة.

 

عندما كتبت يوم أمس مقالاً حول خطاب الرئيس.

أرسل لي أحد المقربين منك قائلاً بأن خطاب الرئيس الأخير لا يكفي!!

مع أنه لو وجه لغير الإنسان لتجاوب معه فوراً.

قال لي(على الرئيس أن يقول في خطابه صراحة وبالإسم يا طارق يا أحمد يا عمار يا عيدروس...إلخ

فأستغربت كثيراً من زميلي وصديقي على ذلك ولَم أجب عليه.

الوطن يناديكم والشعب يناديكم وعليكم تلبية النداء وبدون نداء أساساً وخاصة أن المعارك المشتعلة التي ستطال الجميع عواقبها وخيمة وهي تنادي الجميع.

ومع ذلك وجه الرئيس خطابه بكل صراحة للجميع وكنت أتوقع أن نجد منكم رداً عملياً ولكن الرد كان كسابقاته دون فائدة عملية.

العميد طارق صالح ،، ماذا تريد؟!

ولماذا لازلت متمسكاً بموقفك من الشرعية كما لو كنا قبل الثاني من ديسمبر 2017؟!

 

ختاماً..

ما لفت نظري أيضاً في كلمتك يا عميد طارق.

عندما تحدثت عن الشرعية والسلطة المحلية في الساحل وأنها مرحب بها وتقدمون لها كافة التسهيلات.

وهذا مؤلم جداً..

وما كان يجب أن تقول ذلك.

فالمفروض أن الشرعية والسلطة المحلية هي من ترحب بك وتوفر لك كافة التسهيلات بإعتبارك ومن معك مجرد ضيوف على المنطقة وعابري سبيل وجهتكم صنعاء.

ولكنك للأسف وبسبب مستشاريك.

كمن يقول أنا صاحب السلطة هنا وما دوني ضيوف.

وكذلك عندما قلت بيوتنا مفتوحة للجميع وما كان من المفترض أن يكون لك ولمن معك بيوت هناك وأنتم هدفكم وهدفنا أساساً صنعاء.

وهذه مشكلة تحتاج لمراجعة تامة.

فهل إستقر بكم المقام تماماً في المخا وتوقف المشروع الذي خرجنا من أجله من صنعاء؟!

وأصبحتم أصحاب الملك والحق والسلطة والسلطان في الساحل وغيركم ضيوف عندكم؟!

 

ختاماً...

يا طارق ،، ماذا تريد ،، وإلى أين ستصل؟!

وهل تعلم عواقب ما سيحدث بسبب ذلك؟!

فالمرحلة خطيرة جداً ولا تحتمل البقاء في دائرة الشتات.

 

خذ الأمر بجدية وأتمنى أن ترد عليها عملياً..

وفكر مع نفسك كثيراً وبدون مستشاريك.

فكل ما يحدث لا يخدم إلا الحوثي والمشروع الإيراني الذي خرجنا جميعاً لإسقاطه لا لإسقاط الشرعية.

والسلام ختام.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.