بعث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الإثنين، 11 تشرين الأول، 2021، برقية عزاء ومواساة في استشهاد المناضل الشيخ ناصر أحمد السعيدي الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها في ميادين العزة والكرامة والشرف.

واستشهد الشيخ ناصر السعيدي اليوم أثناء مواجهات مع مليشيا الحوثي بمديرية العبدية في محافظة مأرب بعد يومين من استشهاد نجله الرابع أثناء صد أكبر هجوم حوثي على المديرية.

وقالت مصادر ميدانية ان الشيخ السعيدي الذي تعهد بقتال مليشيات الحوثي حتى الموت ارتقى اليوم شهيداً خلال معارك الليلة الماضية في مديرية العبدية، بعد استشهاد أربعة من أبنائه.

واشاد الرئيس بالمواقف البطولية التي سطرها الشهيد المناضل السعيدي في مختلف جبهات القتال مع رفاق دربه من ابطال الجيش والمقاومة الشعبية في مواجهة المليشيات الحوثية الايرانية، والدفاع عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية، وتلقين المليشيات الايرانية دروساً قاسية في التضحية والفداء..مؤكداً ان مثل هذه المواقف التي سطرها الشهيد السعيدي ستظل حاضرة في وجدان وذاكرة الاجيال القادمة.

وعبر الرئيس في البرقية، عن خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الاليم..سائلاً الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.

وأشار نائب الرئيس، في برقية العزاء التي بعثها، إلى مناقب الشهيد المناضل ومسيرة حياته الحافلة بالعطاء الوطني والبطولي وتضحياته الجسيمة التي قدمها في مختلف جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية الكهنوتية، ليرتقي اليوم شهيداً مجيداً وهو يدافع عن الأرض والعرض ضد اعتداء غاشم وحصار جائر تفرضه المليشيات الحوثية الكهنوتية على أبناء مديرية العبدية، ويلتحق بأبنائه الأربعة الأبطال الذين سبقوه شهداء في درب الحرية والكرامة والجمهورية درب العظماء من المناضلين الكبار الذين أفنوا حياتهم في سبيل دينهم ووطنهم وافتدوهما بأرواحهم الطاهرة.

كما أشاد نائب رئيس الجمهورية بالبطولات التي يسطرها أبناء العبدية وصمودهم الفريد تجاه آلة الموت والقتل والإرهاب الحوثية واستمرار جرائمها بحق المدنيين والنساء والأطفال، داعياً الأحرار للعمل على فك الحصار والتضامن والاصطفاف لإدانة وردع جرائم الحوثي ضد الإنسانية وضد حياة المدنيين العزل.

وأكد نائب الرئيس، بأن هذه المواقف النضالية المشرفة والتضحيات العظيمة للشهيد السعيدي ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم وفئاتهم لهي أعظم دليل على عدالة قضيتنا وحتمية انتصارها القريب، وخيرُ شاهد على إرادة شعبنا وشجاعة أبطالنا في الدفاع عن المكتسبات ورفض مشاريع الإمامة ومخلفاتها، وستبقى، هذه الملاحم، خالدة في ذاكرة الأجيال يستلهمون منها معاني التضحية والفداء لنصرة وطنهم ومجتمعهم ورفضهم للظلم والكهنوت.

وعبر نائب رئيس الجمهورية، عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد ومحبيه وكافة آل السعيدي وأبناء الشعب اليمني في رحيل قامة نضالية وطنية كبيرة، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده وكل الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنهم فسيح جناته، ويكتب لهذه التضحيات والدماء الزكية بالنصر لليمن واليمنيين.