غضب يمني واستنكار خليجي لتصريحات وزير الإعلام اللبناني حول اليمن
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، التصريحات الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حول اليمن، "تعد خروجا عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة".
وأوضح بن مبارك أنه وجّه سفير اليمن في بيروت بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار على تلك التصريحات .
من جهته قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن تصريحات قرداحي "تعكس جهلا فاضحا بالشأن اليمني، وانحيازا أعمى لميليشيا الحوثي".
وأضاف الإرياني عبر "تويتر" أن تصريحات قرداحي تمثل "تجاهلا لدور نظام إيران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة، في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار وإحلال السلام".
وتابع: "نذكّر وزير الإعلام اللبناني أن ميليشيا الحوثي وبإيعاز وتخطيط إيراني هي من فجرت الحرب بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني، المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت فيه كل الأطراف السياسية والمكونات الوطنية بما فيها الحوثيين، وهي تواصل رفض كل المبادرات وإفشال كل الحلول السلمية للأزمة".
وأوضح الإرياني أيضا أن ما قاله قرداحي يتجاهل "عمليات القتل الحوثي الممنهج لليمنيين".
رفض خليجي
من جهته أعرب "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، الأربعاء، عن "رفضه التام" لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الأزمة اليمنية، معتبرا أنها "تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث".
ونقل الموقع الرسمي للمجلس عن أمينه العام نايف الجحرف، قوله: "إننا نعبر عن رفضنا التام جملة وتفصيلا لتصريحات قرداحي، والتي تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن"، كما طالب الجحرف الوزير اللبناني بالاعتذار.
واستنكر الجحرف "تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية خلال حديثه متهماً إياهما بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية عام 2014".
ودعا الأمين العام، قرداحي إلى "الرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية".
كما استنكر ما اعتبره "دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات".
وطالب أمين عام مجلس التعاون، الوزير اللبناني "بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة"، مؤكداً أن "على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات".
والثلاثاء، تصاعد حديث عن "أزمة" جديدة بين السعودية ولبنان، إثر انتشار مقابلة سابقة لقرداحي (قبل تعيينه وزيرًا)، ضمن برنامج "برلمان شعب" بُثت الإثنين، اعتبر خلالها أن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وعقب ساعات، أوضح قرادحي أنه لم يقصد الإساءة للرياض أو أبو ظبي، مضيفًا: "ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما"، وبين أن المقابلة أجريت في 5 أغسطس/ آب الماضي، "أي قبل شهر من تعييني وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".
التعليقات