كشف مسؤول حكومي سابق وعميد في الداخلية اليمنية، معلومات وادلة جديدة تثبت تورط هاني بن بريك في جرائم القتل والاغتيالات التي طالت العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والنشطاء في العاصمة المؤقتة خلال السنوات الماضية منها "تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة".

وقال العميد نصر الشاذلي، مدير مكتب محافظ عدن الاسبق جعفر محمد سعد، والذي يقيم حاليا في مدينة لوزان بسويسرا، انه تواصل بالخارجية الإماراتية هاتفيا كما بعث لهم عدة إيميلات يبلغهم بمصير هاني بن بريك، الذي يقيم في ابوظبي وتحميه الامارات، في حال ارادت ان تخلي مسؤوليتها عن جرائم القتل لسياسيين وائمة مساجد ودعاة وشخصيات امنية وعسكرية في عدن.

ووفقا لتسجيل صوتي لمكالمة هاتفية اجراها الشاذلي مع وزارة الخارجية الاماراتية، أكد فيها بأنه بعث إلى بريدها الالكتروني (ايميل) كما بعث أيضا إلى وزارة الداخلية الاماراتية، يشعرهم بالبدء في تحريك دعوى قضائية ضد هاني بن بريك الذي يقيم على اراضيها وتتولى حمايته في العشرات من جرائم الاغتيالات والتفجيرات في مدينة عدن.

ووفقا لما ورد في المكالمة الصوتية التي اطلع عليها "يني يمن"، فقد أكد العميد الشاذلي ان لديه "كل الادلة التي تثبت تورط هاني بن بريك في الاغتيالات التي حصلت في عدن منذ 2016 ابتداء من محافظ عدن جعفر محمد سعد".

واكد العميد الشاذلي ان الأدلة تشمل تسجيلات صوتية لـ بن بريك" اثناء التفاوض مع القتلة على المبالغ المالية مقابل قتل لكل شخص بالإضافة الى مقطع فيديو مصور في احدى الشقق التي كانت وكرا لعلميات التخطيط في مدينة انما بمديرية المنصورة بعدن.

وسبق أن تعرض العميد ناصر الشاذلي لتهديدات من عناصر تابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بالقتل على خلفية كشفه جرائم المجلس وقياداته، كما تعرض في محل اقامته بمدينة لوزان السويسرية، لاعتداء بالضرب من قِبل بلاطجة يتبعون الانتقالي، وفقاً لمقربين. عقب اتهامه المجلس الانتقالي بالوقوف وراء محاولة اغتيال محافظ عدن احمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري بسيارة مفخخة في عدن.

يذكر أن النيابة العامة في عدن كانت قد أعلنت قبل 3 سنوات أن "التحقيقات كشفت ضلوع هاني ابن بريك بالتخطيط لعمليات اغتيال دعاة وسياسيين في اليمن" كما تم تسريب محاضر التحقيقات مع المتهمين هم يعترفون فيها بتلقيهم أوامر القتل بصورة مباشرة من ابن بريك.