عبر قوارب خشبية.. تقرير أممي سري يكشف الميناء الذي يتم عن طريقه تهريب الاسلحة للحوثيين
حدد تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المصدر الرئيسي للأسلحة التي تهربها إيران إلى ميليشيا الحوثي في اليمن وغيرها في المنطقة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم السبت، إن التقرير يقدم بعض الأدلة الأكثر تفصيلاً على إمكانية أن يكون مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة والقناصات وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في بحر العرب في الأشهر الأخيرة، هو ميناء واحد في إيران.
وتؤكد بيانات التقرير السري أن كل شحنات السلاح التي تمد بها إيران ميليشيات الحوثي ووكلاء آخرين، وأغلبها صناعة روسية أو صينية، تنطلق من ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان.
وتتضمن تفاصيل تقرير مجلس الأمن أن إيران تستخدم قوارب وسفنا خشبية لنقل تلك الأسلحة من ميناء جاسك التابع للأسطول الإيراني.
واستند التقرير الأخير إلى شحنة أسلحة اعترضها الأسطول الأميركي في بحر العرب العام الماضي، وشحنة أخرى اعترضتها السعودية في عام 2020.
الصور تظهر ورشا في الصليف لصناعة المقذوفات، وأخرى لصوارخ باليستية يتم تجميعها في الحديدة التي تحولت لمركز رئيسي للحصول على الأسلحة من إيران.
كما عمدت طهران إلى استخدام السفينة العسكرية التابعة لها "سافيز" في نقل الأسلحة إلى الحديدة تحت غطاء مدني، حيث تم عرض صور تظهر الأسلحة التي حاولت إيران تهريبها عبر الحديدة.
تلك الأسلحة وفق التحالف يتم تجميعها في ميناء الحديدة قبل نقلها إلى مواقع أخرى بما فيها العاصمة صنعاء، بينما تستغل الميليشيات الحوثية منطقة قرب ميناء الصليف لتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء معرضة حياة المدنيين للخطر.
كما أفاد التحالف أن الميليشيات الحوثية خططت للهجوم وخطف سفينة "روابي" التي كانت تحمل مساعدات للمتضررين من الأعاصير في جزيرة سقطرى، بينما هاجم الحوثيون القاطرة "رابغ 3" جنوب البحر الحمر، كما استهدفوا ناقلة النفط السعودية "بقيق" في البحر الأحمر.
كما عرض تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة على تجنيد الحوثيين للأطفال لتهديد وقرصنة الملاحة الدولية، مشيرا إلى أن الحوثيين يستخدمون منظومة نور الإيرانية لاستهداف السفن، مشددا على أن ممارسات الحوثيين المدعومة إيرانيا تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
التعليقات