أصحيحٌ فعلاً ،، يا تركي المالكي؟
كنت أنظر إليها وأنا أغادرها أنا وزوجتي وأولادي في السابع عشر من ديسمبر 2017م هرباً من الحوثي وأنا أقول في نفسي سنعود ياصنعاء قريباً بإذن الله تعالى.
كنت أقول لنفسي سنغادرك يا صنعاء لنلتحق بالشرعية والتحالف وكل من سبقونا وما هي إلا فترة قصيرة ونعود منتصرين فاتحين بفضل الله وعونه.
وصلت مأرب ومنها إلى الرياض وكان الحماس والعزيمة فوق ما تتخيلون.
حذرني البعض من هذا وذاك فقلت هؤلاء لا يردوننا أن نعمل.
تجاهلت كل ما قيل ويقال لأنني كنت أنظر لهدف واحد وهو العودة للوطن منتصرين والذي لن يتحقق الإ بطريق واحد وهو توحيد الجميع.
مرت الأيام والأشهر والسنوات وها أنا في العام الخامس منذ مغادرتي.
تعرفت فيها على الكثير ووجدت بينهم المخلص الصادق من اليمنيين ومن الأشقاء الأعزاء ووصلت لما حذرني منه البعض.
فوجدت من يعمل لمصلحة الحوثي ومن يخدمه وكذلك من لا هم له إلا مصلحته الشخصية ومن ينظر إلينا نظرة العدو والخصم غير المرغوب فيه ومن لازال متمسك بخلافات الماضي وهدفه الإنتقام وأشكال وأصناف متنوعة.
تفاصيل كثيرة سأتحدث عنها في الوقت المناسب.
وصلت لمرحلة من اليأس والإحباط وقناعة في بعض الأحيان إلى أن تحرير الوطن من الحوثي لن يتحقق طالما وهذا هو الحال الذي نحن فيه وهذا حال من عرفتهم وأعرفهم من بعض اليمنيين وبعض الأشقاء المعنيين.
اليوم الحادي عشر من يناير 2022م.
سمعت وشاهدت المتحدث الرسمي للتحالف العربي العميد تركي المالكي وهو يتحدث من عتق عاصمة محافظة شبوه اليمنية التي تعتبر بالنسبة لي مسقط رأس آل المسوري الحميريين الأصل.
كانت مفاجأة وأي مفاجأة يقولها العميد المالكي.
لم أصدق نفسي وأنا أسمعه وهو يعلن إنطلاق عملية حرية اليمن السعيد اليوم وتحريك كافة الجبهات.
فعدت لإسمعه وأشاهده مرة أخرى.
وأقول هل صحيح فعلاً ما أسمعه وأن اليمن سيتحرر ويعود سعيداً؟!
هل صحيح بأن الجميع سيتكاتفوا مع الدولة وتحت راية اليمن لتحرير اليمن وتحت قيادة المملكة قائدة التحالف؟!
أخيراً..
حلم العودة إلى صنعاء بدأت خطواته العملية تتحرك ميدانياً.
فقد تحركت قوات العمالقة وهم أبطال عمالقة بكل ما تعنيه الكلمة مع إخوتهم في أبطال الجيش وأبطال المقاومة وأبطال القبائل وحققوا إنتصارات في زمن قياسي تثلج الصدور في قلب كل عربي حر.
فهي ليست معركة اليمنيين بل معركة كل العرب.
وأصبح الفرح في كل مكان بالإنتصارات التي تتحقق.
فيالها من أخبار سارة تعيد الروح للجسد.
تصريحات العميد المالكي اليوم أصبحت حديث الساعة وقلبت الموازين وغيرت كثير من المواقف وجعلت من كان منتقداً معاتباً فيما مضى مدافع مناصراً مؤيداً.
فأكملوا فرحتنا وتقدموا وأشعلوا كل الجبهات.
وسأعلن إعتذاري من الأن.
وأقول لقد أخطأت فيما مضى وأقبل رؤوس الجميع بسبب مواقفي السابقة وكتاباتي وتصريحاتي التي أزعجت البعض.
طالما وأن عملية حرية اليمن السعيد قد إنطلقت فعلاً وهدفها تحرير اليمن السعيد وإنهاء الإنقلاب.
بالرغم من أن مواقفنا السابقة كانت بهدف الوصول لهذه اللحظة التي طالبنا بها مراراً ومع ذلك سأعتذر للجميع.
المهم حفظكم الله ونصركم.
واصلوا ولا تتوقفوا فمساعي الحل السياسي مع الحوثي من سابع المستحيلات ولن يتحقق السلام معه إلا بالقوة.
ويد الله مع الجماعة ،، وتوحيد صفنا هو سر قوتنا.
ونسأل الله النصر والتوفيق.
وموعدنا صنعاء بإذن الله تعالى.
التعليقات