أكد المحلل العسكري الدكتور علي الذهب، أن التقدمات التي تحرزها قوات الجيش وألوية العمالقة، في محافظتي مأرب وشبوة، وكذا تكثيف استهدافات مقاتلات تحالف دعم الشرعية لمليشيا الحوثي الإيرانية، أدى إلى إضعاف الموقف القتالي للمليشيا.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ “سبتمبر نت”، أن طهران تستخدم المليشيا الحوثية كورقة في مسار المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران تمارس بالمليشيا ضغطاً على الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتفاوضة معها.

وأضاف “سواء كان استهداف دولة الإمارات العربية المتحدة من الأراضي اليمنية أو خارجها، فإيران هي من وراءها”، مؤكداً “لا يمكن لإيران أن تسلّم هكذا صواريخ باليستية أو طائرات مسيّرة ذات التقنية العالية للمليشيا الحوثية بكميات كبيرة بشرط استخدامها في ظروف معينة وبإشراف من خبرائها خشية تسرب هذه التقنية”.

وتابع “لو كان لدى المليشيا الحوثية مصادر مفتوحة من هذه التقنية المتطورة لأمطروا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهذه الصواريخ والطائرات المسيّرة بشكل يومي”.. مؤكدا أنها تأتي حسب استخدام إيران للمليشيا الحوثية.

وشدد الذهب على أهمية تفعيل الحصار الحربي والتفتيش البحري، لمواجهة تسرب الأسلحة إلى المليشيا الحوثية.. لافتاً أن الحسم العسكري هو الخيار الصحيح للقضاء على المليشيا وإنهاء تمردها.. مشيرا إلى أهمية الاتجاه نحو العاصمة صنعاء، وخروج الحكومة من اتفاق استوكهولم، مما سيؤدي إلى تشكيل ضغط فعال على المليشيا ومحاصرتها.