ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

أهمية تحرير حرض من الناحية العسكرية
..إضافة لوجود أهم منفذ بري للجمهورية اليمنية فيها فإن تحريرها يعد مكسبا عسكريا واستراتيجيا هاما، فهي بمثابة الوكر الذي يستخدمه الحوثي لإعاقة أي تقدم عسكري شرقا أوجنوبا كونها تفصل بين محورين عسكريين هما محور الملاحيظ مران ومحور ميدي عبس، ووجود الحوثي بحرض يحول دون إلتحام المحورين وتأمين مسرح العمليات للتقدم بأي إتجاه .

لذلك جمع الحوثي فيها خيرة مقاتليه المدربين علي عمليات الإغارة والعمليات الخاطفة التي تمكنه من استنزاف قوات المنطقة الخامسة، سواء يمنيين مغرر بهم او اجانب تم استقدامهم من المليشيات الشيعية في لبنان وسوريا وايران والعراق، كما أن وجود الحوثي فيها أيضا يجعل مديرية ميدي وحيران المحررتين مهددتان بالهجوم وغير آمنتين، ويستطيع منها إطلاق الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى بإتجاه حدود الجارة السعودية .

يمكن القول انه يتضح من خلال العملية العسكرية المحكمة التي نفذتها وحدات المنطقة الخامسة بنجاح، والتي تكللت بالإطباق على قوات الحوثي بحرض أن الحوثي كان يعد لهجوم كبير من حرض بإتجاه أحد المحاور المحيطة به لتعويض خسائره بشبوة ومأرب وتعز ولرفع معنويات قواته المنهارة، ويتضح ذلك من خلال وجود قوات كبيرة لديه بحرض تتجاوز مهامها مهام الدفاع عن المدينة التي لم يكن لها غير المنفذ الشرقي من قبل .

ولتلك الأهمية يستميت الحوثي بمحاولاته ليس لفك الحصار فقط بل لإستعادة ما تم تحريره وسيخسر المزيد خلال المرحلة الثانية، فقرار تحرير حرض هو قرار سياسي استراتيجي قبل أن يكون عسكري وضمن عملية حرية اليمن السعيد التي انطلقت ولن تتوقف حتى الحسم العسكري، وهذا معناه أن ما بعد تحرير حرض ليس كما قبلها بكل تأكيد، إذ أن إلتحام محاور القتال بالمنطقة الخامسة سيؤمن مسرح العمليات وسيتيح الدعم المتبادل تنفيذ العمليات، وعلى الباغي تدورالدوائر.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.