رئيس هيئة الأركان يكشف معلومات جديدة عن غرف العلميات "الإيرانية" التي قادت الحرب على مأرب
اتهم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير حمود بن عزيز إيران بقيادة غرفة عمليات متقدمة في صنعاء وأخرى في طهران للهجوم على مأرب مستخدمة الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة إن إيران قادت على مدى عامين كاملين عبر غرفة عمليات متقدمة في صنعاء وأخرى في طهران، الهجوم على مأرب مستخدمة أحدث الأسلحة وفي مقدمتها الصواريخ الباليستية المتطورة والطائرات المسيرة بمختلف أنواعها، وزجت بالآلاف في أتون المعارك، لافتا إلى أن أبطال الجيش والأحرار وبكفاءة عالية وبروح معنوية لا تضاهى، وبدعم من التحالف العربي أفشلوا هذا المخطط، ووضعوا العدو في مصيدة استنزاف لم يسبق لها مثيل.
وأوضح بن عزيز في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن معركة مأرب تبنتها إيران وحزب الله رسميا، وأعلنوها بكل وضوح وأرسلوا القائد في الحرس الثوري إلى صنعاء ومعه خبراء الصواريخ والمسيرات وتم توزيعهم على صنعاء والحديدة وصعدة لقيادة الحرب.
ولفت بن عزيز إلى أن التقرير الأممي الأخير أكد المؤكد بأن الخبراء الإيرانيين بسلاحهم الإيراني هم من يقومون بارتكاب الجرائم بحق الأعيان المدنية في المدن اليمنية والسعودية والإماراتية.
وأشار في هذا السياق إلى زيادة حركة سفن تهريب السلاح الإيراني بصورة ملحوظة، لافتاً إلى أن ما نشرته البحرية الأمريكية من صور للسلاح الإيراني المهرب لمليشيا الكهنوت الحوثية ما هو إلا غيض من فيض، فهناك المئات من السفن نجحت في إيصال شحنتها إلى يد المليشيا.
وأكد رئيس هيئة الأركان أن مأرب لم تعد جغرافيا فحسب، بل أصبحت قضية شعب تعرض لغزو عسكري وفكري إيراني، واحتلت أرضه ودمرت دولته وقتل أبناؤه وصودرت حقوقهم في السيادة والحرية والكرامة وحرم أكثر من مليوني موظف من أرزاقهم.
ولفت أيضا إلى أن المليشيات الحوثية ومن وراءها إيران تعمل ليلا ونهارا على تغيير هوية شعبنا العربية الأصيلة، ولهذا أصبحت مأرب هي قبلة كل حر يرفض الضيم والذل متخذين منها عاصمة لصمودهم، ومنطلقا لتحرير مناطقهم الواقعة تحت سيطرة أدوات المشروع الإيراني المتمثلة في مليشيا الكهنوت الحوثية الإرهابية، ولم يعد هذا كلاما وإنما معطى تاريخي.
وقال إن وزارة الدفاع والأشقاء في التحالف العربي يعملون من أجل زيادة وتقوية التنسيق مع القوات المشتركة لافتاً إلى أن التحام قوات العمالقة والجيش الوطني والمقاومة خطوة في الاتجاه الصحيح وأفشلت المخطط وأبعدت التهديدات عن جنوب مأرب، وأن هذا هو الطريق الصحيح وعلينا كجيش وطني، وعمالقة، ومشتركة، ومقاومة، وقبائل السير فيها بوتيرة عالية نحو تحقيق النصر المؤزر على مليشيا الكهنوت الحوثية الإيرانية الإرهابية، واستعادة دولتنا وسيادتنا.
وأشاد صغير عزيز بنجاحات التحالف العربي وضرباته الدقيقة في صنعاء، مبيناً أنها أربكت الحوثي وأثرت على امتداداته واتصالاته وأعاقت استقطاب وإرسال المقاتلين.
وعن إسناد التحالف بغاراته المكثفة في العمليات العسكرية قال بن عزيز إنها أجبرت المليشيات على الفرار مخلفة وراءها الكثير من القتلى والأسرى والكثير من العتاد والسلاح وتم تطهير واستعادة مساحات واسعة من الأرض، وتحولت وضعية الجيش الوطني والمقاومة والقبائل من وضعية دفاعية إلى وضعية هجومية.
التعليقات