تنوعت بين القتل والاختطاف والتعذيب والاخفاء.. 8 سنوات من الإجرام الحوثي ضد المدنيين

في الذكرى الثامنة لانطلاق "عاصفة الحزم " تحتفل مليشيات الحوثي بما تسميه "يوم الصمود في وجه العدوان"، غير أن جرائم هذه المليشيات بحق اليمن واليمنيين بكامل فئاتهم يظهر للعالم ان العدوان الحقيقي هو ما يقوم به الحوثيين لا سواهم.

فقد كشف التقرير  صادر عن الأمم المتحدة ارتكاب مليشيات الحوثي في الثماني سنوات الاخيرة نحو 5096 جريمة إنسانية ضد المدنيين العزل في 18 محافظة، تراوحت بين الاخفاء القسري والاعتقالات والتعذيب.

ومنذ 2014، حولت المليشيا الحوثية المدن اليمنية إلى خراب، عن طريق القصف الهستيري للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية ورمي مئات الآلاف من انصارها  وخصوصا الأطفال الى نيران  الحرب، فضلًا عن أعمال قرصنة متصاعدة في البحر الأحمر، واخفاء المشتقات النفطية وقطع الرواتب.

 

تهديدات ملاحية

في ذات السياق قال تقرير صادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان باليمن، إنه خلال 8 سنوات من سيطرة الحوثيين على صنعاء تتعرض السفن التجارية بالبحر الأحمر لاعتداءات إرهابية متواصلة ما يهدد 13 في المئة من حجم حركة التجارة الدولية سنويا، قبالة مناطق سيطرة الانقلابيين، بحسب تقديرات منسوبة لبيانات رسمية.

ووثق التقرير ارتكاب آلاف الجرائم خلال نشاط المليشيات في أعمال القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن.

وبلغت تلك الجرائم البحرية الحوثية، بحسب التقرير، نحو 504 انتهاكات، بينها 183 حالة استهداف لسفن الشحن التجارية الدولية والسفن العسكرية، و49 حالة استخدام شواطئ البحر الأحمر لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

كما سجلت استهداف الموانئ اليمنية والسعودية بنحو 17 انتهاكًا، وزراعة 192 لغمًا حوثيًّا في مياه البحر الأحمر، وارتكاب 63 اعتداء على الصيادين ونهب ممتلكاتهم.

 

جرائم ضد الأطفال

وفيما يتعلق بالطفولة، أوضح مروان نعمان مندوب اليمن الدائم في الامم المتحدة في الاجتماع رفيع المستوى المعني بحماية الأطفال في النزاع المسلح: أنّ الهجوم الأخير على مدينة مأرب أدى الى مقتل قرابة 2000 طفل، جندتهم ميليشيا الحوثي الانقلابية في صفوفها"، بحسب نعمان ، الذي أشار إلى تجنيد ميليشيا الحوثي لأكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، منهم 17% دون سن 11 عاماً، بينما يقاتل 6729 طفلاً بنشاط في جبهات الحوثيين.

وقال نعمان أنّ ميليشيات الحوثي الطائفية لا ترى في اليمنيين، بمن فيهم الأطفال، سوى وقود لحربها، لافتاً إلى خطورة استخدام ميليشيات الحوثي الإرهابية للمدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات.

 

ضياع ودمار

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، قد أعلنت توثيق 20 ألفا و977 واقعة انتهاك ضد أطفال اليمن، بالإضافة إلى تهجير مليشيات الحوثي وتشريد أكثر من 43 ألف طفل، خلال الفترة من يناير 2017 إلى مارس 2021.

ووثق تقرير الشبكة ألفا و343 حالة قتل خارج نطاق القانون، بينهم (31) رضيعًا، نتيجة أعمال القنص، و مقذوفات عشوائية على الأحياء السكنية، و (136) حالة قتل بسبب زراعة الألغام الأرضية.

ورصد التقرير، الذي أوردته ، (146) حالة قتل نتيجة المجازر الجماعية، و (298) حالة قتل بطلق ناري، و(342) حالة قتل بسبب الحصار الذي تفرضه المليشيات وانعدام الأوكسجين والدواء وإغلاق المستشفيات، كما وثقت الشبكة مقتل ألف و716 طفلاً أثناء قتالهم بصفوف مليشيات الحوثي التي زجّت بهم في جبهات القتال، ورصد 12 ألفا و341 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً جندتهم مليشيات الحوثي بالإكراه والإجبار، فيما وثقت الشبكة (522) حالة اعتقال واختطاف للأطفال.

 

حرائر اليمن

في سياق متصل، كشف تقرير حقوقي حديث صادر عن منظمات نسوية يمنية ودولية عن تسجيل 1181 حالة انتهاك لنساء يمنيات اعتقلن في سجون الميليشيات الحوثية ، وذلك في الفترة الممتدة منذ ديسمبر 2017 حتى ديسمبر 2020.

وقال التقرير الصادر عن عدد من المنظمات الحقوقية منها تكتل "8 مارس من أجل النساء"، ومنظمة "مكافحة الاتجار بالبشر"، »، ومجموعة إن الانتهاكات شملت القتل والتعذيب والإخفاء والتشويه والعنف الجنسي والاغتصاب.

واكد التقرير أن تلك الانتهاكات ترقى لجرائم ضد الإنسانية، مشيراً أنه تم تسجيل 274 حالة إخفاء قسري، و292 معتقلة من الناشطات الحقوقيات والقطاع التربوي والتعليمي، و 246 حالة للعاملات في المجال والإنساني، من إجمالي عدد الانتهاكات المُسجلة في تلك الفترة.

ووثق التقرير 71 حالة اغتصاب و 4 حالات انتحار في سجون الميليشيات.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية