وزير الخارجية: الأمم المتحدة والمجتمع الدولية أمام اختبار حقيقي لجديتهما في الضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة لجهود السلام

قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة لجهود السلام أو إفشال الهدنة والعودة إلى مربع الصراع مرة أخرى، كون الهدنة تمثل نافذة سلام لكل اليمنيين وتتحمل مليشيا الحوثي مسؤولية تقويض هذه الفرصة.

واكد بن مبارك في تصريحات صحفية بأن مليشيا الحوثي رفضت وعرقلت أول رحلة طيران للخطوط الجوية اليمنية لنقل المرضى اليمنيين من مطار صنعاء إلى الأردن والتي كانت تمثل أهم نقطة للتخفيف من معاناة الناس.

وأوضح بن مبارك بأنه وبالرغم من إيجابية الهدنة المعلنة في وقف الأعمال القتالية والتخفيف من معاناة الناس إلا أن مليشيا الحوثي لا تزال تتنصل عن التزاماتها وتواصل خروقاتها  وحصار مدينة تعز وتقوم بقصف أحيائها وقنص المدنيين العزل.

وفيما يتعلق بحصار المليشيات لمدينة تعز قال بن مبارك بأن الحكومة طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص كونه راعياً لاتفاقية الهدنة بالتحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والاعتداءات الحوثية السافرة على تعز وآخرها استهداف إدارة أمن تعز بالطيران المسير.

وذكر بأن استمرار الحصار على تعز  يفقد من مصداقية الحوثيين في تنفيذ التزاماتهم تجاه الهدنة المعلنة لأن من أهم أولويات الهدنة رفع الحصار عن تعز باعتبار ذلك مطلبا إنسانيا لا يحتمل التأخير.

وأكد بأن تنصل مليشيا الحوثي لهذا الشأن يؤكد على عدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة ويعريها مرة أخرى أمام المجتمع الدولي بعدم اكتراثها لأي حلول سياسية أو فرص للسلام تنهي معاناة الناس والعمل على متاجرة معاناتهم لتحقيق أجندتها السياسية والتربح غير المشروع من استمرار حربها المدمرة.

وجدد بن مبارك التأكيد على ما أعلنه مجلس القيادة الرئاسي منذ الوهلة الأولى كمجلس سلام، لافتا إلى أن التزام المجلس بالهدنة انعكاس لرغبته الصادقة في إنهاء الحرب وذلك فرصة ثمينة وعلى الحوثيين عدم تفويتها

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية