صحفي جنوبي يكشف "اساطين الفساد" داخل مصافي عدن ويتلقى "تهديد مباشر" بسبب ذلك
كشف الصحفي اليمني الشهير فتحي بن لزرق عن فساد "مهول" داخل أروقة مصافي عدن ما تسبب بتوقف عمل المصفاة.
وتحدث بن لزرق في منشور له على صفحته بالفيسبوك عن فساد إعادة صيانة محطة كهرباء المصافي بـ١٠٩ مليون دولار ومع ذلك لم تتم الصيانة رغم دفع أكثر من 90% من قيمة العقد.
وقال بن لزرق في منشوره الذي رصده "يني يمن" أن من اسماهم بـ" أساطين الفساد" قرروا نهاية العام 2016 "وقف الشركة عن العمل بحجة تأهيل محطة الكهرباء الخاصة بالشركة رغم أنها كانت تستطيع العمل لسنوات إضافية".
وأضح بن لزرق انه تم " التعاقد مع شركة صينية عبر مقاول محلي بمبلغ وقدره (109 مليون دولار) و تسلمت الشركة الصينية عبر المقاول المحلي 104 مليون دولار حتى الآن لم يتبق للشركة سوى 5 مليون دولار".
وأشار بن لزرق إلى ان نسبة الإنجاز من الصيانة المطلوبة حتى اليوم فقط 10 % من الإنجاز الكلي فيما الشركة تسلمت مستحقاتها المالية وبواقع 93%.. لافتاً إلى ان الشركة الصينية ومقاولها ستتسلم 109 مليون دولار من مال الشعب لمشروع لاوجود له.
وفي سياق متصل كشف الصحفي فتحي بن لزرق ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد، في منشور له على فيسبوك انه تلقى تهديدا مباشرا من الحارس الشخصي لمدير شركة النفط بعدن، على خلفية نشر أخبار عن ارتفاع أسعار الوقود.
وقال بن لزرق إن الحارس الشخصي لمدير شركة النفط "مخلص الجريري" حدد موعداً زمنيا لحذف الأخبار والتوقف عن نشر أي مواد إخبارية عن رفع أسعار الوقود، ما لم فإن ردة فعلهم ستكون عنيفة، طبقا لكلامه.
وذكر بن لزرق أن شركة النفط وطوال أكثر من أسبوع أوهمت المواطنين بأنها لن ترفع أسعار الوقود، ومن ثثم رفعته بشكل غير مبرر، فضلا عن استجلابها لوقود دمر عشرات المركبات لمواطنين، حسب كلامه.
وأضاف الصحفي بن لزرق: أن رفض الناس المتواصل لهذا الفساد وعدم الخضوع لأي تهديدات هو المدخل الأول لتغيير حياتهم، حد قوله.
التعليقات