أطماع الإمارات .. بين مجازر اليوم .. وأحقاد الأمس..

أشلاء أبطال تبعثرت .. دماء زكية سالت طاهرة في ثرى اليمن الأبي .. لم تبعثرها يد عدو أجنبي من غير العرب المسلمين .. بل حدثت بيدي جبار أشر .. رجال دولة وحماة وطن ..

قتّلهم كما قالت يهود لأهل المدينة ( قتل عادٍ وإرم ) .. لم ترأف بهم حمم طائرات مسيرة .. ولم تدع فرصة للنجاة حتى للمنسحبين .. فياله من حقد ويا لها من كراهية !!

وفيما بين عدو ( إماراتي ) أوغل في الحقد والكراهية .. وعميل خائن أُشتُرِي بحفنة من دراهم مملوءة بالدم والأشلاء .. ضاعت دولة الأحرار بين دسائسهم ومكرهم وكيدهم العظيم.

وفي منظر تدمى له القلوب .. وتعشى منه الأبصار .. أُحرقت بيوت الآمنين .. وأعدم الأخيار الذين أبوا الضيم وقالوا : لا لأبواق الظلم والفساد .. حتى رأيت جثة طفلة صغيرة وقد امتلأ جسدها بالشظايا .. ظننتها في أول وهلة من أطفال غزة المكلومة .. لكن تبين أنها طفلة يمنية قصفت سيارة أهلها حينما كانوا يهمون بالنزوح هرباً من لظى هذه الحرب الظالمة التي اشتعلت على حين غرة.

في كل مرة يُقصف الجيش الوطني والمجاهدون الأطهار الأخيار حينما يشعر المتآمرون أن النصر سيتحقق على أيديهم .. وأن مخططاتهم القذرة ستتلخبط وتتبعثر ..

ومثلما فعل الإماراتيون بالأمس في نهم والعَلَم فعلوا اليوم في شبوة .. ولعلهم بدأوا بالعزف على أسطوانة ( الإصلاح والإخونج ) ليفعلوا فعلتهم في حضرموت والمهرة !!

وأخيراً صحا قادة الوطن مما يكيد لهم الإخوة الأعداء .. وتبين لهم أن التحالف لم يكن سوى خنجر مسموم للقضاء عليهم والإجهاز على مشروعهم الوطني ..

ولقد آن لنا أن ندافع عن أرضنا وكرامتنا وعزتنا وثرواتنا .. فلقد تبين لنا أن أعداء التحالف وعلى رأسهم الإمارات لم يأتوا سوى ليقتلونا وينهبوا ثرواتنا ويسرقوا موانئنا وبعيثوا في أرضنا الفساد ..

ومن ورائهم تكمن الأفعى الصهيونية التي أسلموا لها قيادها فأحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم وكشرت عن أنيابها السامة في فحيح قاتل.

وهكذا تمضي بنا أحداث الأيام لتتكشف الحقائق ويستبين الحق من الباطل .. لكن أسفي على ناس بلهاء  تعاموا عن رؤية الحق وصدقوا آلة إعلامية هي آلة الدجال اللعين التي عملت على تزييف وعيهم فأصبحوا كالببغاوات يرددون ما تقول !!

وربما ـ في غباء منقطع النظير ـ يفرح منهم فئام بقتل أخيه وسفك دمه وغزو وطنه واستباحة أرضه وثرواته وإحراق بيته ـ ولا يعلم هذا المسكين المغرر به أن الأيام دول وربما دارت الأيام ووقع به ما وقع بهم ..

وأنه قد انطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : ( مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي موضع ينتهك فيه عرضه ويستحل حُرْمَتُهُ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نَصْرَهُ و، َمَا مِنِ امْرِئٍ خَذَلَ مُسْلِمًا في موطن ينتهك فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ).

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية