تقرير (الوحدة الخاصة) .. خواطر متألمة.. وحقائق صادمة!!

التقرير السري الذي أماط عنه اللثام موقع المصدر أونلاين ـ وعلى الرغم من مرور عامين عنه ( 2020م ) ـ إلا أنه يعطي دليلاً جديداً ودامغاً أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يعدو أن يكون سوى كيان بيد مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لجهة سرية غير معلومة تسمى ( الوحدة الخاصة ) مرجح أنها تابعة للاستخبارات الإماراتية.

التقرير الذي تم نشره على جزأين كان حافلاً بأنواع المؤامرات والمخططات مدفوعة الثمن مما يعطي الدليل الجلي أن المجلس الانتقالي الجنوبي مجرد كيان وظيفي مصطنع متجرد عن الأهداف ولا هدف له سوى اصطناع الفوضى في جنوب اليمن ..

أما مسألة الانفصال وتحقيق حلم الجنوبيين المزعوم فحسب التقرير لا رصيد له من الواقع وأمر غير مخطط له ولا يُدرس مدى التقدم فيه إلا حسب ما تتطلبه الخطط المرسومة من الكفيل !!

فاجأني مقدار المبالغ المهولة والتكاليف المالية المصروفة على مهام وأعمال وأنشطة الانتقالي والتي كان جلها ذا صبغة عسكرية تآمرية ..

ليس فيها ما يخفف شيئاً من الفقر وحالة الانهيار التي يعانيها المواطنون في جنوب البلاد .. ولا يعمل على تأسيس بنية تحتية أو تحسين خدمات أو انتشال فئات الشعب مما يعانيه جراء الأوضاع المعيشية الصعبة ..

بل كان يحفل بتأجيج الحروب والصراعات وشراء الأسلحة والذخائر وكل أسباب الموت والدمار والغارات والضربات الجوية وإثارة القلاقل وتفجير المظاهرات في عدة محافظات ..

ولا أنسى هول السجون والمعتقلات التي امتلأت بالمسجونين والمعتقلين والمحتجزين ظلماً وعدواناً بتهم الإرهاب .. فيتم إخراج من تريد ( الوحدة الخاصة ) إخراجه والإفراج عنه .. ولا شك أنني استشعرت في قرارة نفسي أن الخارج من تلك الأهوال مولود كما أن الداخل إليها مفقود.

ما أثار انتباهي ودهشتي أيضاً وجود جيش من الإعلاميين والصحفييين الذين يحصلون على ( الإكراميات ) والرواتب المجزية وهي ليست بهذا المسمى لكن كان الأصح أن يطلق عليها ( الرشاوى ) الملطخة بدم الأبرياء وأشلاء المظلومين..

هؤلاء المرتزقة حملة المباخر يعملون على التطبيل ليل نهار وتضليل فئام الناس وتزييف الواقع بواسطة الحملات الإعلامية وتبييض صفحة المحتل القاهر في المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي ..

فلا تظنوا أن الأمر يجري على اقتناع وبصيرة بقدر ما هي فوائد ومصالح .. وهنا أبدي أسفي على المخدوعين ممن يدافعون وينافحون عن المجلس الانتقالي بـ ( بلاش ) ودون مقابل كـمن ( يخدم بيلس  بلا جعالة ) !!

هناك الكثير من الحقائق وردت في التقرير يطول المقام بحصرها .. لكن في الختام علينا بالوعي أيها الأكارم مما  يحاك لنا خلف الكواليس المظلمة وألا ننساق خلف كل ناعق .. نقولها بألم وشفقة على كل أبناء شعبنا المنكوب بعد أن تكشفت الحقائق ولم يعد لنا في اتباع الحق من عذر.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية