ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

الجزء 2 من المتحري يكشف معلومات جديدة عن احداث 13 يناير 1986.. من كلف فريق اغتيال قيادة الحزب الاشتراكي وما مصير عبد الفتاح إسماعيل؟

كشفت قناة الجزيرة، عن تفاصيل جديدة لأحداث 13 يناير/كانون الثاني 1986 في جنوب اليمن، فيما يخص تشكيل فريق الاغتيال لأعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، ومصير الرئيس الجنوبي الأسبق عبد الفتاح إسماعيل.  

وعرض الجزء الثاني من برنامج المتحري، شهادة حصرية للنقيب مبارك سالم الأحمد قائد حرس الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد حول أحداث 13 يناير/كانون الثاني 1986، وكان هذا النقيب أحد الذين حكم عليهم بالإعدام خلال المحاكمة التي أقامها المنتصرون وأعدم بموجبها العديد من أنصار الرئيس الجنوبي الأسبق.

وأورد البرنامج شهادات - حصرية تبث لأول مرة - لشهود عيان على الأحداث، منهم فوزية جوباني سكرتيرة علي ناصر، إضافة إلى وثائق، منها واحدة مؤرخة في 20 مارس/آذار 1986 وتكشف أن وزير الدولة في الخارجية البريطانية التقى بعد فترة وجيزة من الأحداث الدامية بعض الشخصيات الجنوبية وكان منها أحد أهم وجهاء اليمن الجنوبي ويحمل صفة شبه رسمية باعتباره رئيسا لقبائل جنوب اليمن، ولم تذكر الوثيقة اسمه.

يذكر أن أحداث يناير/كانون الثاني 1986 -التي قتل فيها عدد من قادة الحزب الاشتراكي في اليمن الجنوبي خلال اجتماع لجنته المركزية- دارت بين فصيلين من الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فصيل الرئيس الأسبق عبد الفتاح إسماعيل وفصيل علي ناصر محمد (1980-1986) لقيادة الحزب الاشتراكي.

وفي شهادتها على أحداث الجنوب اليمني تؤكد هيلين لانكير -وهي مؤرخة ومؤلفة كتاب "اليمن في أزمة" وكتاب "الطريق إلى الحرب"- أن الإفادات تبين أن الرواية الرسمية لأحداث يناير/كانون الثاني 1986 كانت صحيحة، إذ اعترف علي ناصر بأنه أرسل رجاله لإطلاق النار على رفاقه في مبنى اللجنة المركزية للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي، وقالت إن السجال والنقاش اللذين جريا كانا حول أين ومتى قتل عبد الفتاح إسماعيل.

ويكشف الفيلم الذي بثته قناة الجزيرة بعنوان "الإخوة الأعداء" عن تفاصيل تتعلق بمصير عبد الفتاح إسماعيل، ويروي عبد الكريم قاسم -وهو قيادي سابق في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية- أن علي سالم البيض وعبد الفتاح إسماعيل أخرجا في دبابتين، و أن الدبابة التي كان فيها عبد الفتاح انفجرت بالقرب من القوات البحرية في منطقة الفتح، وقال إن هناك روايات أخرى، منها واحدة تفيد بأن الرجل اختطف وكان على تواصل مع عائلته ثم تمت تصفيته.

 

روايات متعددة

وتؤكد شهادات، أن علي سالم البيض وعبد الفتاح إسماعيل نجَوَا من حادثة اجتماع المكتب السياسي، وأصبح الأول رئيسا للدولة وأمين عام الحزب الاشتراكي، فيما اختفى عبد الفتاح إسماعيل، وحسب تقرير مكون من 9 صفحات فبعد إخراج إسماعيل من مقر اللجنة المركزية في مدرعة مساء يوم 13 يناير/كانون الثاني 1986 وقعت المدرعة في كمين.

ويقول الكاتب الصحفي والمؤرخ سعيد الجناحي إن التقرير يظهر أن عبد الفتاح إسماعيل لم يمت في الدبابة، ولكن تمت تصفيته من طرف علي سالم البيض وسعيد صالح.

أما الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر فأكد أن عبد الفتاح إسماعيل لم يقتل ولم يحترق في الدبابة، مشيرا إلى أن المخابرات الأجنبية لم تكن بعيدة عن الأحداث، لأن اليمن يدفع ثمن موقعه في الماضي حتى اليوم.

وحصل برنامج "المتحري" على وثائق ومقابلات ومشاهد عرضت لأول مرة، منها مقابلة مسجلة لعلي سالم البيض يروي فيها ما حدث في 13 يناير/كانون الثاني 1986 والتي يقول السياسي والكاتب الصحفي إن عدد الضحايا الذي سقطوا فيها لا يقل عن 10 آلاف.

المصدر: الجزيرة

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.