دولة_الدم
شاهدت فيديو الزميل أحمد ماهر وبكيت من كل قلبي وأنا لا أبكي نفسي ، أبدا..
لست حزيناً لأجل أحمد فقط ، انا حزين لأجل هذه البلاد والناس، الأحلام المؤجلة والبسيطة وحلم الانتظار الطويل..
أمسكت ابني الصغير واحتضنته وبكيت بكيت بكيت ..
بكيت حال الناس وحال هذا الوطن وعذاباته وجراحه التي لاتنتهي ..
الليل الموحش بلا فجر و لا أمل..
الوطن الكبير الذي ضاق حتى صار أضيق من خرم أبرة..!
خارطة مظلومية واعترافات أبريائه وبكاء الأمهات ومناجاة الواحد الأحد في غسق الدجى.
الأكف التي ترتفع والحناجر التي تتحشرج ألما وقهراً..
خشيت وأخشى أن يأتي يوم وأقف بنفس المكان وأقول للناس ظلما وقهرا وعدوانا إنني حملت متفجرات وأن أصابع يدي تلوثت بدماء إنسان لا صلة لي بمقتله ..
تخيلت نفسي وأنا أدلي بإعترافات طويلة طويلة..
حزين لأن الضحية التالية لانعرف لها اسما ولا لقبا ولا هوية.
حزين لأنه قد يأتي يوم ما ستُحمل من داخل منزلك بلا جريرة ولا تهمة ولا ذنب، وكل تهمتك انك قلت (لا) ولا كبيرة..
قلمك تهمتك، وضميرك الحي محضر اتهامك، ودفاعك عن الحق ساحة إدانتك..
ويأبى الظالمون إلا أن يتحول هذا الوطن الذي نثرنا فيه أحلامنا على ربوعه ساحة موحشة يطاردون فيها كل شيء ..
ويأبى الظالمون إلا أن يصادروا كل شيء، فتصبح كل الربوع خرابة، والانتماء جريمة، والوطن مقصلة للدم، تسيل على أركانها دماء الأماني البسيطة والأحلام المؤجلة بغد أفضل، وحياة فيها من الكرامة النذر اليسير.
أنا حزين وموجوع ..
لكنني قبل كل هذا أود أن أقول شيئاً.
أذا جاء اليوم وشاهدتموني أقف بنفس المكان وأقول إنني تسلمت عشرات الآلاف من الدولارات وإنني تلوثت بدماء أحد فلا تصدقوا ..
لاتصدقوا أبداً ..
فو الله ماجرمنا إلا أننا نحاول التشبث بماتبقى من وطن ممزق وكرامة مداسة وحقوق ممتهنة وأن كل ذنبنا أننا حملنا لواء الحق وما أقل من يحمله في زمن القهر والظلم هذا!.
وربما أننا نصبنا أنفسنا ودون قدرة ولا تحمل، مدافعين عن الناس وحقوقها وأحلامها ورفضاً للظلم ..
أقول هذا والله خير الشاهدين...
وصبراً وبالله المستعان.
لست حزيناً لأجل أحمد فقط ، انا حزين لأجل هذه البلاد والناس، الأحلام المؤجلة والبسيطة وحلم الانتظار الطويل..
أمسكت ابني الصغير واحتضنته وبكيت بكيت بكيت ..
بكيت حال الناس وحال هذا الوطن وعذاباته وجراحه التي لاتنتهي ..
الليل الموحش بلا فجر و لا أمل..
الوطن الكبير الذي ضاق حتى صار أضيق من خرم أبرة..!
خارطة مظلومية واعترافات أبريائه وبكاء الأمهات ومناجاة الواحد الأحد في غسق الدجى.
الأكف التي ترتفع والحناجر التي تتحشرج ألما وقهراً..
خشيت وأخشى أن يأتي يوم وأقف بنفس المكان وأقول للناس ظلما وقهرا وعدوانا إنني حملت متفجرات وأن أصابع يدي تلوثت بدماء إنسان لا صلة لي بمقتله ..
تخيلت نفسي وأنا أدلي بإعترافات طويلة طويلة..
حزين لأن الضحية التالية لانعرف لها اسما ولا لقبا ولا هوية.
حزين لأنه قد يأتي يوم ما ستُحمل من داخل منزلك بلا جريرة ولا تهمة ولا ذنب، وكل تهمتك انك قلت (لا) ولا كبيرة..
قلمك تهمتك، وضميرك الحي محضر اتهامك، ودفاعك عن الحق ساحة إدانتك..
ويأبى الظالمون إلا أن يتحول هذا الوطن الذي نثرنا فيه أحلامنا على ربوعه ساحة موحشة يطاردون فيها كل شيء ..
ويأبى الظالمون إلا أن يصادروا كل شيء، فتصبح كل الربوع خرابة، والانتماء جريمة، والوطن مقصلة للدم، تسيل على أركانها دماء الأماني البسيطة والأحلام المؤجلة بغد أفضل، وحياة فيها من الكرامة النذر اليسير.
أنا حزين وموجوع ..
لكنني قبل كل هذا أود أن أقول شيئاً.
أذا جاء اليوم وشاهدتموني أقف بنفس المكان وأقول إنني تسلمت عشرات الآلاف من الدولارات وإنني تلوثت بدماء أحد فلا تصدقوا ..
لاتصدقوا أبداً ..
فو الله ماجرمنا إلا أننا نحاول التشبث بماتبقى من وطن ممزق وكرامة مداسة وحقوق ممتهنة وأن كل ذنبنا أننا حملنا لواء الحق وما أقل من يحمله في زمن القهر والظلم هذا!.
وربما أننا نصبنا أنفسنا ودون قدرة ولا تحمل، مدافعين عن الناس وحقوقها وأحلامها ورفضاً للظلم ..
أقول هذا والله خير الشاهدين...
وصبراً وبالله المستعان.
التعليقات