بذرائع مناطقية.. مليشيات الانتقالي ترفض منح "بطاقة هوية" شخصية لمواطنين في محافظة أبين
كشفت مصادر صحفية وأخرى حقوقية عن رفض مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، منح بطائق الهوية الشخصية لمواطنين في محافظة أبين جنوبي البلاد، بذرائع مناطقية.
وقالت المصادر إن مليشيا الانتقالي بمدينة جعار بمحافظة أبين رفضت منح مواطنين من أبناء المدينة بطائق شخصية بحجة أن أصولهم تعود لمناطق بالمحافظات الشمالية.
وقال الصحفي الجنوبي المعروف فتحي بن لرزق أن مواطن يدعى "عوض خريسان" من أبناء مدينة جعار بمحافظة أبين حاول استخراج بطائق هوية "شخصية" لعدد من أولاده إلا أنه لم يتمكن من ذلك بدواعي مناطقية.
وأضاف بن لزرق في منشور له بصفحته على فيسبوك، أن جد الأسرة قدم الى جعار في خمسينات القرن الماضي وتزوج هناك وعاش حياته وخلف أبناء وبنات والابناء والبنات صار لديهم أحفاد كبار.
وتابع قائلا: "قبل حوالي اكثر من شهر قرر عدد من الأحفاد وبعد التخرج من الثانوية العامة استخراج بطاقة هوية (بطاقة شخصية)، وذهبوا الى مقر الأحوال المدنية في مدينة زنجبار وباشروا الإجراءات ليأتي الرد صاعقاً ومزلزلاً : لانستطيع صرف بطائق لكم لان أصول جدكم من (الشمال)".
وأوضح بن لرزق، أنه "ومنذ اكثر من شهر والاسرة تحاول استخراج بطائق هوية ولكن المسئولون هناك اعتذروا وقالوا انهم تلقوا توجيهات تقضي بعدم صرف أي بطائق اثبات هوية لأي أسرة أصولها من الشمال".
ولفت إلى أن "هذه الاسرة لا تعرف سوى أبين موطناً وسكنا وهوية وهي لا تعرف حتى موطن اجدادها الأصليين، مضيفا: "ثمة من يلعب بالنار وسيحرق بها المجتمع .. ثمة من يدفع مشروع (dna)الى الأعلى، غوغاء (البلوتاريا) العفنة عادوا الى الواجهة مجدداً".
ونوه بن لرزق، إلى أن الطريف في الأمر ان بطاقة الهوية تصدر باسم الجمهورية اليمنية.
من جانبها استنكرت المحامية والحقوقية رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري في تغريدة لها على حسابها بموقع التدوين المصغر تويتر منع المواطن خريسان من استخراج وثيقة هوية.
التعليقات