خروقات الحوثي تعيد خطاب الحرب إلى الواجهة في اليمن!
تخيم أجواء الحرب على حديث الشارع اليمني مع تزايد الخروقات التي يرتكبها الحوثيون في أكثر من جبهة كان أبرزها استهداف مواقع القوات الحكومية في أطراف محافظة لحج ومقتل ثلاثة من أفراد تلك القوات واستمرار حشود الحوثيين نحو خطوط التماس في غرب محافظة مأرب ومحافظة تعز.
وبعد مرور نحو شهر على إفشال الحوثيين الجهود الأممية والإقليمية لتمديد الهدنة التي انتهت في الثاني من أكتوبر بسبب الاشتراطات التي وضعها الحوثيون، شهدت جبهات الضالع والبيضاء وتعز اشتباكات محدودة لكن الهجوم الكبير للحوثيين في أطراف محافظة لحج وبهدف السيطرة على جبل حمالة يشكل وفق مصادر عسكرية مؤشراً فعلياً على أن الحوثيين قد اختاروا العودة للقتال وأنهم باتوا مستعدين لذلك وأغلقوا الباب أمام جهود تمديد الهدنة.
ووفق ما تراه هذه المصادر في أحاديثها لـ«البيان» فإن الهجوم الحوثي، والذي أدى إلى مصرع ثلاثة من أفراد القوات الحكومية سيفرض واقعاً مغايراً للشهور السبعة الماضية لأن استهداف هذا المرتفع الجبلي الهام يعني أنهم يريدون فرض سيطرة نارية على معظم مناطق محافظة لحج الممتدة حتى أطراف مدينة عدن العاصمة المؤقتة اليمن، ويزيد من هذا الاعتقاد خطابات قادة الحوثيين وتهديداتهم باستئناف القتال إذا لم يتم القبول بشروطهم المتعلقة بصرف رواتب مقاتليهم وعناصرهم الأمنية والمخابراتية.
الجانب الحكومي بدوره أكد أن استهداف الحوثيين للموانئ النفطية إعلان مكتمل للحرب، لأن ذلك سيؤدي إلى انعدام قدرة الحكومة على دفع الرواتب والوفاء بالتزاماتها تجاه السكان في مناطق سيطرتها، ولذلك فإن عودة المواجهات هو تحصيل الخروقات التي ارتكبها الحوثيون، وقال أحد المسؤولين لـ«البيان» إن الوسطاء لم يبلغوا الجانب الحكومي حتى صباح الاثنين بأي تقدم في المحادثات التي أجريت مع مفاوضي الحوثيين، وأن الأمور ما تزال متوقفة عند مطالبهم بأن يقوم الجانب الحكومي بصرف رواتب عناصرهم العسكرية والأمنية.
وذكر في بيان له أن الحوثيين أطلقوا قذائف الهاون على الأحياء السكنية في مدينة تعز ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين بينهم طفلان بترت رجليهما، كما استهدف قناص الحوثيون أحد النازحين في مديرية صبر واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهلاً واضحاً لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام.
(صحيفة البيان)
التعليقات