الرئيس التركي يلوّج بعملية عسكرية في شمال سوريا

لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا، على ضوء التحقيقات الجارية في تفجير شارع الاستقلال بميدان تقسيم في إسطنبول الأحد الماضي.

وتتهم الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني (PKK) وذراعه السوري، وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع في شارع تجاري مكتظ في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80، وقال أردوغان “على العالم أن يدرك أن تركيا ستقوم بما يلزم على ضوء التحقيقات”.

وأوضح في مؤتمر صحفي، الأربعاء، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، إن بلاده ستواصل “بكل حزم، تنفيذ استراتيجيتها في القضاء على خطر الإرهاب من جذوره، مضيفاً “أن تركيا تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا بصدق، نضالها المشروع في مكافحة الإرهاب”.

وتابع الرئيس التركي، “أؤكد مجدداً أنه لا مكان لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل بلدنا ومنطقتنا… تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحاول التستر على هزائمه في سوريا والعراق بعمليات غادرة مثل التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول الأحد الماضي”.

ولفت إلى أن هذا الهجوم، الذي راح ضحيته 6 قتلى وأصيب فيه 81 شخصاً ونفذته سورية تدعى أحلام البشير، تدربت في معسكرات “وحدات حماية الشعب” الكردية في عين العرب (كوباني) شمال سوريا “أظهر مجدداً الوجه الدموي والقبيح للتنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على المنفذة خلال فترة وجيزة جداً.

وعن احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية خارج حدودها، على خلفية هجوم إسطنبول الإرهابي، قال أردوغان “الآن التحقيقات جارية بشأن الهجوم، وعلى ضوء النتائج سنقوم بما يلزم فعله، وعلى العالم أن يدرك ذلك”.

وسبق أن هدد أردوغان في أيار الماضي بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل الوحدات الكردية غالبية قوامها، بهدف استكمال المناطق الآمنة شمال سوريا بهدف حماية الحدود الجنوبية لتركيا، واستيعاب اللاجئين السوريين لديها.

لكن العملية قوبلت برفض من جانب الولايات المتحدة، التي تعدّ الوحدات الكردية حليفاً وثيقاً في الحرب على داعش، وروسيا وإيران، الداعمين للنظام، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي.

(وكالة ثقة)

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية