كشف سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم عن وجود قنوات خاصة وقنوات مباشرة للحوثيين، وأكد أنه "يستخدمها لتوضيح موقف المملكة المتحدة".

قال سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، إن المشكلة مع الحوثيين ليست في كونهم جماعة يمنية ولا في مشاركتهم في الحكم، ولكن في سلوكهم التدميري.

وأضاف في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق الأوسط": "ليس لدينا مشكلة مع الحوثيين في حد ذاتهم، ولكن لدينا مشكلة في سلوكهم والدمار الذي كانوا مسؤولين عنه، ونعتقد أن لديهم فرصة للسلام، وفتح صفحة جديدة وإعطاء فرصة لليمن والشعب اليمني للبدء في الابتعاد عن هذا الصراع المروع الذي تسبب في الكثير من الدمار. وهذا ما نقضي وقتنا في القيام به، وهو محاولة إيجاد طرق لتحقيق ذلك".

وبشأن هجمات الحوثيين، دان السفير البريطاني في الحوار الهجمات الأخيرة على الموانئ النفطية، ووصفها بـ "الهجمات الإرهابية"، مبديا مخاوفه من تبعات تصنيف الحوثيين من قبل الحكومة الشرعية "جماعة إرهابية".

وقال: "هناك أيضاً تداعيات محتملة أخرى قد تنشأ في ظروف معينة من التصنيف فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وما إلى ذلك. لهذا، هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار. نحن نحافظ على سياستنا بشأن هذا الأمر، وهو قيد المراجعة باستمرار، ولدينا عملية داخلية لاتخاذ هذه القرارات".

وأعرب عن أمله في مشاركة الحوثيين في مجلس القيادة الرئاسي، مشدا على أهمية استمرار التهدئة ودعم جهود المبعوث الأممي، وصولاً إلى سلام دائم.

وأكد السفير البريطاني دعم بلاده للمجلس الرئاسي والعمل معه "لمحاولة البناء على الهدنة وجعلها أكثر صلابة، من حيث وقف إطلاق النار، ثم الانتقال نحو المفاوضات السياسية".

وقال أوبنهايم للصحيفة: "آمل أن يكون هذا ما يحدث. أعتقد أن المملكة المتحدة كانت واضحة جداً في أننا ندعم رشاد العليمي رئيس المجلس وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وأعتقد أن إنشاءه يجمع مختلف الفرقاء السياسيين اليمنيين باستثناء الحوثيين".