بلاغ صحفي يؤكد تعرض الصحفي توفيق المنصوري وزملائه للضرب المبرح
أكد بلاغ تقدمت به أسر الصحفيين المختطفين لدى مليشيات الحوثي تعرض الصحفي المخفي قسراً توفيق المنصوري للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء.
وقال البلاغ الذي حصل "يني يمن" على نسخة منه أن الصحفي المنصوري تعرض للضرب على رأسه حتى كُسرت جمجمته من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى الوطنية (التابعة للحوثيين).
أضاف البيان حسب مصادر وصفها بالمؤكدة من داخل السجن المذكور، ان المنصوري واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، تم نقلهم إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس 2022، وتم عزل كل واحد منهم في زنزانة انفرادية، وجرى تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين.
وأشار البيان إلى أن التعذيب والإخفاء القسري استمر لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج" إلى ان تم اعادتهم وتظهر على المنصوري آثار التعذيب وفيه ضربة بالرأس .
وكشف المنصوري لزملائه "أنه تعرض للتعذيب من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً، وشقيقه "أبو شهاب"، المسؤول عن السجن، و"أبو حسين"، وأن عبدالقادر المرتضى اعتدى عليه وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها".
وحمّل البلاغ المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، حياة الصحفي توفيق المنصوري، وحياة زملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي، جراء ما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لاإنسانية داخل السجن.
وطالب البلاغ نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوق الإنسان، محلياً ودولياً، الضغط لاتخاذ إجراءات تؤمن حياة الصحفيين المختطفين، كما طالب المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية لهم والسماح بزيارتهم والاطمئنان على حياتهم.
وتتهم الحكومة اليمنية، مليشيات الحوثي باختطاف واخفاء 4 صحفيين والحكم عليهم سابقاً بالإعدام ونقلهم إلى زنازين انفرادية و"تعذيبهم".
وفي 11 أبريل/ نيسان 2020 أصدرت مليشيات الحوثي حكما بإعدام الصحفيين الأربعة بعد توقيف دام قرابة 5 سنوات"، إثر اتهامهم بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية وهو ما ينفيه الصحفيون.
واختطفت ميليشيات الحوثي الصحفيين منذ أكثر من سبع سنوات، وهم يتعرضون في سجونها لأقسى أنواع التعذيب، وأغلبهم حالاتهم الصحية سيئة بينما يُحرمون من العلاج ومن تلقي زيارة أهاليهم.
التعليقات